ليندركينغ في المنطقة للعرقلة.. والانتقالي أداة واشنطن لإيذاء السعودية
الجنوب اليوم | تقرير
قال المبعوث الأمريكي إلى اليمن بأنه في سياق جولته للمنطقة التي بدأها من أمس الجمعة والتي تشمل زيارة كلاً من سلطنة عمان والإمارات والسعودية، بأنه سيكثف جهوده لدفع الدول الأخرى لتقديم مساهمات ومساعدات ومنح مالية لليمن لإعانتها في أزمتها المالية والاقتصادية والمعيشية التي تأثرت بسبب الحرب.
وتقدم واشنطن نفسها على أنها داعية سلام ومهتمة بالشأن الإنساني في اليمن، على الرغم من أنها هي من قادت من الخلف الحرب على اليمن ودعمت ومولت التحالف العسكري السعودي الإماراتي لشن هذه الحرب التي تم إعلانها من واشنطن في يومها الأول.
واستهجن نشطاء يمنيون محاولة واشنطن تقمص دور المنقذ والحريص على الوضع الإنساني والمعيشي لليمنيين في الوقت الذي دمر فيه سلاحها الذي باعته للسعودية والإمارات معظم البنية التحتية اليمنية شمالاً وجنوباً، كما استهجن النشطاء ادعاء واشنطن حرصها على السلام في اليمن في الوقت الذي تقود واشنطن الحصار على اليمن بشكل مباشر أكثر من التحالف السعودي الإماراتي وهو ما كشفته تفاصيل المباحثات الأخيرة والمكثفة بين صنعاء والرياض والتي لم تتمكن فيها الرياض من بدء تنفيذ شروط صنعاء بشأن الاستحقاقات الإنسانية وعلى رأسها صرف المرتبات للموظفين من عائدات مبيعات النفط ورفع الحصار عن مطار صنعاء وميناء الحديدة وهي الشروط الثلاثة التي تصر واشنطن على رفض تنفيذها وتضغط على الرياض عدم القبول بها بحسب تسريبات خرجت من الديوان الملكي السعودي.
ومن شأن زيارة ليندركينغ أن تسهم في إضافة المزيد من العراقيل وتقطع الطريق أمام أي تسوية وتفاهمات بين صنعاء والرياض كما سبق وأن فعلت ذلك خلال فترة الهدنة وقطعت الطريق أمام التفاهمات التي كان يفترض أن تنفذ على أرض الواقع من أجل استمرار تمديد الهدنة الموقعة بين صنعاء والتحالف نهاية مارس 2022.
وفي سبيل ذلك قد تستخدم واشنطن بشكل مباشر الأطراف اليمنية الموالية للتحالف وتطلب منها القبول أو رفض أي تحركات أو تفاهمات أو إجراءات تتم بين صنعاء والرياض وهو ما سيخلق صداماً مباشراً بين الأطراف اليمنية الموالية للتحالف والسعودية بشكل مباشر، ولعل الطرف اليمني الأكثر احتمالاً لاستخدامه من قبل واشنطن للصدام مع الرياض هو المجلس الانتقالي الجنوبي الذي تدعمه الإمارات بشكل مباشر والذي ستغريه واشنطن بوعود وهمية تتعلق بتمكينه من الجنوب على غرار ما خدعته من قبل الإمارات خلال السنوات الماضية.