الاصلاح يدفع هادي لمواجهة قضية الشعب الجنوبي
الجنوب اليوم | خاص
يجيد الإصلاح كحزب مبني على نظام استخباراتي أختراق مواقع متخذي القرار والتأثير عليهم بشتى الطرق ، فبعد أن دفع بالقيادي الأخواني نصر طة مصطفى إلى مكتب الرئيس عبدربه منصور هادي خلال الفترة 2012ـ 2014م لتنفيذ اجنده خاصة للحزب على حساب الوطن والرئيس ، دفع بعبدالله العليمي إلى مكتب هادي في الرياض وحوله إلى رفيق ظل الرئيس في حالة وترحاله ، العليمي وهو من القيادات الإخوانية الموالية للجنرال علي محسن الأحمر توالى تمرير التوجيهات والأومرالصادرة من الحزب ويقوم بمهمة ابلاغ الحزب بكافة تفاصيل لقاءات وحوارات الرئيس هادي .
السيطرة الإخوانية على مكتب هادي تزداد يوماً بعد أخر من خلال تعين مقربين من حزب الاصلاح في مناصب في مكتب هادي حيث عين الاصلاح مبارك البحار سكرتير صحفي للرئيس .
تحكم الاصلاح بمفاصل الرئاسية اليمنية لم يكن لها تأثير على قرارات الرئيس ذات الطابع الاخواني بل حولته إلى عدو لدود للجنوب وقضيته ، فالرئيس الجنوبي بأت أكثر عداوة للقضية الجنوبية من سلفة صالح ، ويحاول الاصلاح أستخدامة كاداة في صراعة مع الجنوب والمكونات الجنوبية المطالبة بحق الشعب الجنوبي في الإستقلال وتقرير المصير .
فهادي بأت لايفوت فرصة إلا ويؤكد فيها أبتعادة عن قضية الجنوبية وتجاهله لمطالب ابنائها ، بل يحاول تقديم القضية الجنوبية كقضية عادية لاتستحق الاهتمام .
الناشط السياسي الجنوبي «يحيى غالب الشعيبي» أكد أن حزب الاصلاح مصر على الزج بالرئيس هادي في مواجهة مع شعب الجنوب عبر تنفيذ سيناريو مرسوم من منظومة مخابرات و«إعلام اخوان» اليمني بهدف مواجهة «المجلس الانتقالي الجنوبي» بأيدٍ جنوبية.
وقال غالب، «إن هادي محاصر ومطوق بقيود حزب الاصلاح اليمني، من أجل خلق صراع جنوبي جنوبي والدفع بهادي لمواجهة الجنوب والتحالف العربي و دولة الامارات العربية المتحدة بالذات، واستخدامه سياسيا حتى آخر لحظه بهذا الاتجاه».
وأضاف غالب، أن الاصلاح أعد مخططا لهذا الغرض يديره علي محسن الأحمر، ومحمد اليدومي، وعبدالله العليمي وطابور طويل من السياسيين
وذكَّر غالب بتصريح علي محسن الذي نشره محمد جميح في القدس العربي قبل يومين، والذي قال فيه محسن «بطريقة مخادعة ومراوغة وخبيثة» أن لا وحده بالقوة، ليُظهر الأخير بالرجل المعتدل والعقلاني. ثم نشر في اليوم التالي مقابلة مع هادي أبدى الرئيس موقفا متزمتا تجاه الجنوب بقوله: «إن الأقاليم ضمان الوحدة» وأنه سينفذها في حياته أو بعد مماته في رسالة للجنوبيين مفادها أن هادي هو «غريمكم أيها الجنوبيين»، وهذا هو المفهوم الذي يسعى الاصلاحيون لترسيخه في أذهان الجنوبيين .