حملة سعودية منظمة ضد الانتقالي.. هل تبدأ الرياض تصنيف الانتقالي متمرداً؟ (تقرير)
الجنوب اليوم | تقرير
يرى مراقبون إن دفع السعودية بقوات درع الوطن للسيطرة على مناطق خاضعة لسيطرة المجلس الانتقالي الجنوبي التابع للإمارات هي خطوة اتخذتها الرياض بعد التوتر الذي حدث بينها وبين الانتقالي في حضرموت شرق اليمن.
وحالياً تقود السعودية حملة إلكترونية كبيرة ضد المجلس الانتقالي الجنوبي، كبار الكتاب والصحفيين السعوديين والنشطاء السعوديين على مواقع التواصل الاجتماعي تدفع بهم الرياض إلى مهاجمة الانتقالي وتصعيد الهجوم الإعلامي ضده وتعمد إهانته واستصغاره واحتقاره ولكون الآلة الإعلامية السعودية كبيرة فلم يكن بإمكان الانتقالي تجاوزها والرد عليها.
آخر نشاط الحملة الإلكترونية السعودية كان تسريب الرياض عبر هؤلاء الناشطين بمواقع التواصل لوثيقة لرشاد العليمي يوجه فيها وزيري الداخلية والدفاع بتسهيل تسليم مواقع ونقاط تابعة للانتقالي في عدن لقوات درع الوطن التي دفعت بها الرياض من شرورة إلى عدن خلال الأيام الماضية، وقد تضمن التوجيه أن المناطق التي ستتسلمها درع الوطن تم الاتفاق على تسميتها وتحديدها مع التحالف السعودي الإماراتي بحسب ما ورد في تلك الوثيقة المتداولة.
ويوم أمس انطلقت حملة إلكترونية كبيرة تحت عنوان الاصطفاف كسبيل وحيد للنصر، في إشارة للنصر على صنعاء التي تفاوضها الرياض في عُمان على السلام، وهو أمر يدعو للسخرية ممن يصدقون السعودية أو الإمارات ويعتقدون أنها ستمكنهم من السيطرة أو امتلاك القرار فيما هي فقط تدفعهم للقتال في الجبهات كوقود حرب ودماء مجانية تحت عنوان مواجهة “الحوثيين” بينما هي تتفاوض معهم وتستجيب لرغباتهم في مسقط من أجل الحفاظ على دماء مقاتليها وجيشها في الحدود والحفاظ على منشآتها الاقتصادية واستمرار بيعها للنفط.
حملة السعودية الإلكترونية التي تهدف أساساً لتشتيت انتباه الرأي العام اليمني عن صراخ الانتقالي الذي تعرض للبيع بلا ثمن من قبل التحالف بشقيه السعودية والإمارات، شارك فيها نشطاء التحالف من خليجيين ويمنيين موالين إلا أن الطرف اليمني الوحيد التابع للتحالف والذي لم يشارك في الحملة كان الانتقالي الجنوبي الذي اكتفى فقط بالرد على هذه الحملة وتغريدات وردود بمواقع التواصل تدعو إلى أن الجنوبيين لا علاقة لهم بمعركة التحالف مع صنعاء، وأن هذا شأن شمالي وأن على التحالف أن يدفع بقوات درع الوطن لمواجهة الحوثيين في الجبهات وليس قوات الانتقالي.
قرأ مراقبون إن الحملة الإلكترونية السعودية هدفها إيصال رسالة للانتقاليين بأن جميع المكونات في الجنوب الخاضع لسيطرة التحالف مصطفة مع الرياض وأن أي تحرك عسكري للانتقالي سيعتبر بالنسبة للتحالف تمرداً وسيتم التعامل معه على هذا الأساس.