الحراك الجنوبي: نرفض بشدة أي مساس بالسيادة الوطنية

الجنوب اليوم | متابعات خاصة

أصدر الحراك الثوري الجنوبي اليوم بياناً سياسياً أكد فيه رفضه بشدة أي مساس بالسيادة الوطنية، وذلك رداً على ما وصفه الحراك بالانتهاك السافر للسيادة من خلال ما قام به السفير الأمريكي وقائد الأسطول الأمريكي الخامس إلى المهرة ولقائهما في مطار الغيضة الذي وصفه الحراك بأنه منزوع السيادة وخاضع لسيطرة وإدارة عسكرية سعودية وهو ما يمثل تهديداً للأمن القومي وانتهاكاً خطيراً للسيادة الوطنية وتحويل المطال لأرض سعودية تم اغتصابها بسبب ترهل القرار الوطني، حسب ما ورد في البيان.
ورفض الحراك الثوري بشدة العبث بالسيادة الوطنية التي اعتبرها إحدى أهم الثوابت التي لا يقبل المساس بها.
ودان الحراك الجنوبي ما وصفه بـ”صمت السلطات المعينة من الرياض بمسمى مجلس القيادة الرئاسي والمجلس الانتقالي المدعوم إماراتياً” وقال إنها صمتت على هذا الانتهاك “وكأن تلك الانتهاكات التي تستهدف السيادة الوطنية للجنوب لا تعنيهم بشيء بقدر ما يهمهم مصالحهم الشخصية بتقاسم السلطات والثروات والنفوذ ومنحهم المناصب وما تدر عليهم من عوائد مالية مقابل التفريط بالسيادة الوطنية والتنازل عن القرار الوطني السيادي”.
ووصف الحراك الجنوبي في بيانه ما وصلت إليه الأوضاع في المحافظات الجنوبية بأنها أصبحت تتعرض لتقاسم غير مسبوق وتكالب القوى الإقليمية والدولية التي توزع فيما بينها حصص النهب للثروات والموارد والمقدرات والمواقع الاستراتيجية الحيوية والجزر والموانئ لطالما انهكت الجنوب بحروب دامية ومليشيات مناطقية دعمتها ومولتها لتتفرد بالحصول على نصيب الأسد في ظل جنوب مثقل بالانقسامات”.
واتهم الحراك الثوري القيادات الموالية للتحالف بأنها “سهلت للقوى الإقليمية والدولية المساس بالسيادة الوطنية”.
وذكّر الحراك الثوري الجنوبي بما سبق وكشفته وسائل الإعلام الغربية من معلومات مدعمة بصور من الأقمار الصناعية والتي كشفت ما يجري في أرخبيل سقطرى من إنشاء قواعد عسكرية تخدم حسب ما وصف البيان “الأجندات الإقليمية والدولية وتهدد الأمن القومي للجنوب بمخاطر كارثية”.
واتهم الحراك الثوري الجنوبي ما أسماها “السلطات القائمة في مناطق ما يسمى بالمحررة” بأنها لولاها لما تتعرض المناطق الجنوبية لهذا العبث، والتي قال إنها بسبب تماهي هذه السلطات تتماهى مع المخططات العابثة.
متهماً السلطات الموالية للتحالف بأنها ليست سوى “أداة لتمرير تلك الانتهاكات السافرة التي قادت إلى السيطرة الأجنبية العسكرية الغاشمة على الأرض” حسب البيان.