تقرير بوثائق يكشف علاقة السعودية بحرب 94م والمهمة التي كلفت بن فريد العولقي القيام بها
الجنوب اليوم | صحافة
تحت عنوان “120 مليون دولار.. تسريب وثائق مراسلة بين شخصية يمنية جنوبية وأمير سعودي تعود لحرب صيف 94م” نشر موقع “المساء برس” تقريراً مختصراً كشف فيه بموجب وثيقة مكتوبة بخط اليد دور السعودية في حرب 94م والمهمة التي كلفت الرياض بها أحد أبرز مشائخ شبوة.
حيث كشفت وثيقة مراسلة من شخصية قيادية يمنية جنوبية معروفة مع أحد الأمراء السعوديين عن دور الأخيرة وعلاقتها بالحرب التي اندلعت في صيف العام 1994م بين شطري اليمن الشمالي والجنوبي، حيث يتبين من الوثيقة وقوف السعودية بشكل مباشر خلف اندلاع الحرب والدفع بشخصيات يمنية جنوبية لتمويل الحرب التي كلفت بحسب الوثيقة 120 مليون دولار وهذا فقط ما دفعه قيادي قبلي جنوبي واحد ينتمي لمحافظة شبوة.
الوثيقة عبارة عن رسالة من الشيخ أحمد بن فريد العولقي مكتوبة بخط يده وبتوقيعه موجهة حسب الوثيقة إلى “صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن فهد بن عبدالعزيز تم توجيهها في اكتوبر 98م.
وأوضح العولقي في رسالته ملخص مشكلته التي يحملها منذ سنوات ويطلب تدخل الأمير فيصل بن فهد لرفع الضرر عنه ودفع مستحقاته التي قال إنها تبلغ 120 مليون دولار أمريكي والتي أنفقها من حسابه الخاص لتمويل ما أسماه “فسخ عقد الوحدة (المزيفة) وحصول الانفصال ليستعيد الجنوب حريته وكرامته من التسلط الزيدي/ البعثي/ الأصولي”.
حسب الوثيقة فإن هذا المبلغ تم إنفاق 30 مليون ريال سعودي منه في كل من شبوة وحضرموت، ومبلغ 60 مليون دولار للدفع بالأمور في اليمن إلى فسخ عقد الوحدة وتحقيق الانفصال.
وكشفت الوثيقة أن من قاد ملف الدفع باليمن إلى الحرب في 94م هو سلطان بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع والطيران رئيس اللجنة الخاصة التي تتحكم بملف اليمن وتدير السلطة في اليمن من الخلف.
أما بقية المبلغ وهو 10 ملايين دولار فهو يتعلق بتكاليف المهمة التي مولها العولقي من حسابه والتي تم تكليفه بها من قبل تركي الفيصل والذي طلب من العولقي أن يحصل على إذن من سلطنة عمان لتوريد أسلحة روسية الصنع والاستعانة بخبراء وسماسرة لتوريد هذه الأسلحة لسلطنة عمان ومن ثم شحنها إلى السعودية لتزويد من أسماهم بـ”المجاهدين في أفغانستان” مشيراً أن السعودية لم يكن بإمكانها الحصول على تلك الأسلحة المتطورة حينها لأسباب كثيرة.
الموقع نشر الوثائق التي حصل عليها، ويعيد الجنوب اليوم نشرها لأهمية ما تكشفه من معلومات خطيرة: