ناشط حوثي يكشف خلافات أطراف التحالف في مفاوضات تبادل الأسرى
الجنوب اليوم | خاص
كشف الناشط اليمني الموالي لأنصار الله “الحوثيين”، أحمد المؤيد، عن سبب تعثر جولة المفاوضات الحالية لتبادل الأسرى المقامة في العاصمة السويسرية.
وقال المؤيد في تغريدة على حسابه بتويتر إن الاتفاق الذي كان من المتوقع أن يتم على أساس الكل مقابل الكل تعثر بسبب تباينات من وصفهم بـ”المرتزقة” في إشارة لأطراف التحالف المتعددة، مؤكداً أن أطراف التحالف كانت مختلفة فيما بينها البين وأن كل طرف فيها لا يهتم بأسرى الطرف الآخر.
وأكد المؤيد أن طرف صنعاء كان يمثل طرفاً، فيما الطرف الآخر فيمثله 5 أطراف وأن كل طرف من هذا الأخير مهتم فقط بأسراه وأولوياته تختلف عن أولويات الأطراف الأخرى، وأن كل طرف تابع للتحالف كان يريد تقديم أسراه قبل أسرى بقية الفصائل التابعة للتحالف.
وقال المؤيد أن حضور السعوديين ضمن مفاوضات تبادل الأسرى كان من أجل مفاوضة طرف صنعاء للإفراج فقط عن الأسرى السعوديين والسودانيين.
وأضاف المؤيد أن وفد صنعاء كان دائماً ينادي بعدم إدخال هذا الملف الإنساني في الخلافات السياسية ويطالب بأن يأتي وفد واحد يمثل كل الفصائل التابعة للطرف الآخر ولديه القدرة على الإفراج على الكل، مضيفاً بأن “العدو لا يهتم للأسرى اليمنيين فهو يعتبرهم خونة لوطنهم ولا يستحقون جهداً يذكر للإفراج عنهم”.
وأحال المؤيد وصول وضع الأطراف الأخرى التابعة للتحالف لما وصلت إليه، إلى قبولهم بأن “تُستغل دماء وأرواح شعبهم كورقة ضغط يستفيد منها العدو الإماراتي والسعودي”، حسب وصفه.
وكان قد أعلن اليوم عن إتمام الاتفاق على صفقة تبادل أسرى بين صنعاء والتحالف وأطرافه التابعة له.
وقال عبدالقادر المرتضى رئيس لجنة الأسرى التابعة لصنعاء بأنهم اختتموا اليوم جولة المفاوضات على ملف الأسرى وأن تم الاتفاق على تنفيذ صفقة تبادل واسعة تشمل 706 من أسرى صنعاء مقابل 181 من أسرى الطرف الآخر بينهم سعوديون وسودانيون،
وكشف المرتضى أن تنفيذ اتفاق الصفقة الأخيرة سيتم بعد 3 أسابيع من الآن وأنه سيتم عقد جولة مفاوضات جديدة بعد شهر رمضان المبارك.
وقال بأن الاتفاق شمل معتقلين يمنيين لدى السعودية محكوم عليهم بالإعدام، إضافة للمعتقلة بسجون الإصلاح في مأرب، سميرة مارش ومختطفين من آل الأمير من مأرب معتقلين لدى الإصلاح.
وكان الناطق باسم أنصار الله الحوثيين وكبير المفاوضين عن حكومة صنعاء، محمد عبدالسلام قد كشف أن عدد السعوديين الذين سيتم الإفراج عنهم 15 أسيراً و3 سودانيين.