تحركات سعودية لدمج الأحزمة بقوات طارق والإصلاح.. الأحزمة ترفض وتقول أن لديها 3 آلاف قتيل ضحت بهم

الجنوب اليوم | خاص

كشف مصدر مطلع في عدن أن قائد ألوية الأحزمة الأمنية التابعة للمجلس الانتقالي العميد محسن الوالي رفض توجيهات سعودية نقلها إليه قائد قوات التحالف المشتركة العميد السعودي سلطان البقمي بضرورة دمج عدد من ألوية الأحزمة الأمنية ضمن قوات تابعة لطارق عفاش وقوات تابعة للإصلاح تحت مسمى “ألوية درع الوطن”.

وعلى الرغم من أن هذه الألوية التي سيتم سحبها من الانتقالي ودمجها ضمن قوات طارق والإصلاح سيتم نشرها في عدن ولن يتم إخراجها من المدينة، إلا أن الأحزمة الأمنية ترفض هذه التوجيهات السعودية، بمبرر أنها ستصبح خارج قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي وسيتم إخضاعها لطارق عفاش ورشاد العليمي أبرز أركان نظام علي عبدالله صالح.

وكان البقمي قائد قوات التحالف قد قام بمعية رئيس أركان قوات حكومة العليمي، صغير بن عزيز بزيارة مقر قيادة ألوية الأحزمة الأمنية في منطقة الشعب بمدينة عدن اليوم الثلاثاء ولم تعرف تفاصيل الزيارة حتى الآن، غير أن مصادر مطلعة سربت أن محسن الوالي قائد ألوية الأحزمة الأمنية حاول رفض طلب قائد التحالف وأبلغه بأن الأحزمة الأمنية قدمت تضحيات جسيمة من أفرادها على مدار الثمان سنوات الماضية من عمر الحرب وأن عدد القتلى التابعين للأحزمة في معارك متفرقة مع قوات أنصار الله “الحوثيين” وفي المعارك مع المليشيات المسلحة التابعة للإخوان المسلمين والتنظيمات المتطرفة، حسب تعبيره، قال الوالي إن هؤلاء القتلى بلغوا 3 آلاف قتيل وأن أضعاف هذا العدد جرحى، في إشارة إلى أن الأحزمة الأمنية لن تتنازل بسهولة عن خسائرها وتضحياتها التي قدمتها في سبيل فرض سيطرتها على الجنوب لينتهي بها المطاف لتسليم ما حققته من مكاسب على الأرض لصالح قوى نظام علي صالح.