هكذا يخدع التحالف أبناء الجنوب.. سخرية من افتتاح الانتقالي دكان بمسمى “وحدة صحية” لأهالي باب المندب داخل عدن
الجنوب اليوم | خاص
سخر نشطاء بمواقع التواصل الاجتماعي من افتتاح البرنامج السعودي مع المجلس الانتقالي الجنوبي وحدة صحية بدائية في مدينة عدن على أنها وحدة صحية لأهالي جزيرة ميون بباب المندب التي يتعرض أهاليها للتهجير القسري من قبل التحالف لإفراغها من السكان وتحويلها لقاعدة عسكرية خاضعة للتحالف.
واستهزأ النشطاء من الوحدة الصحية التي أنشأها الانتقالي خاصة أن الوحدة الصحية المزعومة عبارة عن دكان صغير رُفع عليه لافتة بعنوان (الوحدة الصحية لميون).
إضافة لسخرية النشطاء من فتح وحدة صحية لأهالي جزيرة تتبع محافظة أخرى غير المحافظة التي تم فيها إنشاء دكان الوحدة الصحية المزعومة.
كان الانتقالي سابقاً قد أصدر قراراً انفرادياً بجعل جزيرة ميون التابعة لمحافظة تعز والمهيمنة على مضيق باب المندب، وأصدر بها قراراً بتحويل إدارة ميون إلى مدينة عدن وإلحاقها بمديرية المعلا بعدن بدلاً من محافظة تعز.
خطوة الانتقالي عدها مراقبون بأنها تأتي في سياق الصراع السعودي الإماراتي على السيطرة على الجزء الجنوبي الغربي لليمن وتحديداً في باب المندب، وجزيرة ميون التي أخضعتها القوات الإماراتية لسيطرتها وأقامت عليها قاعدة عسكرية وباشرت بإنشاء مدرج صغير للطائرات، غير أن وسائل إعلام دولية غربية كشفت أن الرياض عارضت تحركات الإمارات في باب المندب ووقفت حائلاً دون إتمام الإمارات لإنشاء قاعدة عسكرية لها في جزيرة ميون بباب المندب.
ورأى نشطاء آخرون إن إقامة وحدة صحية لأهالي جزيرة ميون داخل مدينة عدن يأتي في سياق سيناريو استكمال تهجير أبناء جزيرة ميون من الجزيرة وإفراغها كلياً وإجبار الأهالي على مغادرة الجزيرة بالترغيب أو الترهيب وتضييق الخناق عليهم معيشياً ومنع أهاليها العاملين بمجال الصيد من ممارسة نشاطهم التجاري والمعيشي لإخضاعهم ودفعهم لمغادرة الجزيرة بحثاً عن مناطق أخرى للعيش يمكنهم فيها من ممارسة أنشطتهم الحياتية.
اللافت أن الوحدة الصحية المزعومة كانت ضمن سلسلة مشاريع وعدت الإمارات بإنشائها في جزيرة ميون لأهالي الجزيرة، ففي أكتوبر العام الماضي وقع محافظ عدن احمد لملس اتفاقية مع شيخ جزيرة ميون بإنشاء ما زعمت الإمارات حينها “مدينة سكنية متكاملة لأبناء جزيرة ميون تشمل 140 وحدة سكنية ومشاريع بنية تحتية شاملة للخدمات الملحقة من مدارس ووحدات صحية” على أنها بتمويل من الإمارات، لينتهي الأمر بهذا الوعد الإماراتي الزائف بدكان أطلق عليه الانتقالي وحدة صحية ليس داخل جزيرة ميون بباب المندب بل داخل مدينة عدن.