جدل بشأن رفع رسوم الزكاة في مناطق سيطرة التحالف وامتناع المزكين عن تسليمها لسلطة العليمي
الجنوب اليوم | خاص
امتنع جزء كبير من صغار المكلفين من تسديد رسوم الزكاة لهذا العام لسلطة المجلس القيادي الرئاسي الذي يرأسه رشاد العليمي في مناطق سيطرة التحالف وذلك بعد قيام إدارة الواجبات الزكوية برفع رسوم الزكاة 300% كي تتماشى مع سعر صرف العملة المحلية في مناطق سيطرة التحالف والتي يبلغ سعر صرفها أكثر من ضعف سعر الصرف في مناطق سيطرة حكومة صنعاء بسبب الوضع الاقتصادي المتردي في مناطق سيطرة التحالف بفعل سياسات الحكومات التابعة للتحالف النقدية والتي فشلت حتى في تأمين الوضع الاقتصادي والحفاظ على سعر الصرف في مناطق سيطرتها.
وعلى إثر رفع رسوم الزكاة، امتنع المكلفين من تسديد الرسوم، وبحسب مصادر فإن تبرير المكلفين بعدم تسديد رسوم الزكاة يكمن في عدم ذهاب أموال زكاتهم في مصارفها الشرعية وتقاسمها بين مسؤولي “الشرعية” وحرمان مستحقيها من هذه الأموال التي شرعها الله.
وعلى إثر امتناع المكلفين الصغار من تسديد رسوم الزكاة، قامت إدارات الواجبات الزكوية بمناطق سيطرة التحالف بتحرير مذكرات إحضار بالقوة للمكلفين الممتنعين عن تسليم زكاتهم لسلطة التحالف.
ناشطون بمواقع التواصل الاجتماعي أثاروا قضية رفع رسوم الواجبات الزكوية بمناطق سيطرة حكومة التحالف، لافتين إلى أن الزكاة في مناطق سيطرة التحالف لا تذهب لمستحقيها، واستشهد النشطاء في تعليقاتهم على هذه القضية بالمقارنة بين مصير الزكاة في مناطق سيطرة أنصار الله “الحوثيين” والتي يتم صرفها وكشف مبالغها على الرأي العام وإنفاقها لمستحقيها، وبين مصيرها المجهول في مناطق سيطرة سلطة العليمي مؤكدين أن هذه الأموال تذهب لجيوب مسؤولي حكومة العليمي فقط.