مصادر بالحراك الجنوبي تقول إن السعودية هي من تقف خلف تفكيك قيادات الانتقالي في سقطرى
الجنوب اليوم | خاص
اعتبرت مصادر سياسية رفيعة في الحراك الجنوبي أن ما يحدث هذه الأيام في أرخبيل سقطرى، هو حراك سعودي لتقليص النفوذ والهيمنة الإماراتية على الأرخبيل في سياق الصراع الإماراتي السعودي جنوب اليمن والتحركات التي تقودها الأخيرة لسحب البساط من أبوظبي.
وقالت المصادر إن السعودية هي من تدفع نحو تفكيك فصائل المجلس الانتقالي الجنوبي المدعومة من الإمارات، مشيرة إلى أن تقديم نائب مدير أمن سقطرى المقدم عبدالله العجمي وهو القيادي التابع للانتقالي استقالته من منصبه ومعه ضباط آخرون أيضاً إنما هو بطلب سعودي، مرجحين أن تكون الرياض قد طلبت من بعض قيادات الانتقالي في سقطرى التي تتولى مناصب في المحافظة تقديم استقالاتها أو الانشقاق عن الانتقالي.
كما أشارت المصادر إلى أن من ضمن التحركات السعودية الدفع بالقيادات التابعة للانتقالي في الجنوب بما في ذلك سقطرى للانشقاق عن الانتقالي والانضمام إلى قوات ما تسمى درع الوطن التي شكلتها السعودية.
وفي إطار تحركات واسعة لإزاحة الشريك الإماراتي من المشهد اليمني، تسعى التحالف السعودي إلى إقصاء الفصائل الإماراتية من سقطرى، وذلك وفق المصادر بالحراك الجنوبي، التي تؤكد أيضاً أن الأمر لن يتوقف على الدفع بانشقاق قيادات الانتقالي وإنما سيطال خطوات أخرى تجبر الإمارات أكثر على ترك الملف اليمني.
اللافت أن التحركات السعودية بالفعل قد دفعت بالإمارات إلى بدء انسحابها العسكري بالكامل من المناطق الجنوبية اليمنية، لكنها لا تزال متمركزة في جزيرة عبدالكوري المجاورة لجزيرة سقطرى على البحر العربي حيث سبق أن أنشأت أبوظبي هناك قاعدة عسكرية في انتهاك للسيادة اليمنية.