الجنوب اليوم | خاص
اندلعت صراعات جديدة بين الفصائل الإماراتية يوم الإثنين للسيطرة على منشأة بلحاف الغازية في محافظة شبوة، جنوبي اليمن.
وحدث ذلك بعد ساعات قليلة من انسحاب القوات الإماراتية من المنشأ التي كانت تدر على اليمن قبل حرب التحالف عليها إيرادات سنوية بمبلغ 4 مليارات دولار وتوقفت عن العمل بعد سيطرة التحالف عليها.
وأشارت مصادر مطلعة إلى وجود خلافات عميقة بين قوات دفاع شبوة، التي يقودها نجل المحافظ عوض الوزير، ووحدات من قوات النخبة الشبوانية والعمالقة، لتقاسم السيطرة على المنشأة، كما تشير المصادر إلى أن مجاميع من هذه الفصائل قد بدأت في إنشاء مواقع في المناطق المحيطة بالمنشأة، الأمر الذي هدد بوقوع معركة طاحنة بين الطرفين.
وقالت المصادر إن المحافظ ابن الوزير يحاول تلافي الأمر وإيجاد حل بين الجانبين لوقف التصعيد وعدم نشوب معركة عسكرية في بلحاف، مشيرة إلى أنه ذهب بنفسه إلى بلحاف لإيقاف التوتر.
وكانت السعودية قد جهزت وحدات كبيرة من قوات “درع الوطن” الموالية لها لاستلام المنشأة بعد مغادرة القوات الإماراتية. ومن المتوقع أن تشهد شبوة جولة جديدة من المواجهات بين الفصائل الإماراتية والسعودية.
ومنشأة بلحاف الغازية هي مشروع لإنتاج الغاز المسال في مدينة بلحاف، اليمن. تشرف عليه الشركة اليمنية للغاز الطبيعي المسال وبدأ الإنتاج في 2009. تقدر الطاقة الإنتاجية للمشروع بـ6.7 مليون طن، وبإيرادات تقارب أربعة مليارات دولار سنويًا.
ورغم اعتراف قيادات الحكومة التابعة للتحالف بأن الأخير يحتل منشأة بلحاف إلا أن هذه القيادات لا تزال تؤيد التحالف العسكري السعودي في اليمن وتريد منه أن يبقى مسيطراً على المناطق الجنوبية اليمنية وعدم التقارب مع صنعاء لإنهاء الحرب.
ومن بين قيادات الحكومة التابعة للتحالف، البرلماني الإصلاحي، شوقي القاضي الذي سبق أن اتهم في تغريدة له على تويتر الإمارات “بعسكرة منشأة بلحاف في شبوة وتعطيل عملها، وقال إن “من جرائم الإمارات في اليمن أنها سيطرت على منشأة بلحاف الغازية في شبوة وجعلتها ثكنة عسكرية، وعطلتها عن تصدير الغاز”.
وفي السياق ذاته أيضاً أوردت وسائل إعلام محلية أن قوات من “درع الوطن” الموالية للسعودية، باتت في طريقها إلى منشأة بلحاف الغازية، قادمة من معسكرات تدريبية في صحراء العبر بمحافظة حضرموت.