«المهاجرون»… بوابة الإمارات إلى وادي حضرموت؟
الجنوب اليوم | العربي
كشفت مصادر خاصة أن فصيلاً «جهادياً» جديداً ظهر، أخيراً، في بعض مناطق وادي حضرموت، جنوب شرقي اليمن، تحت مسمى «المهاجرون». وأضافت المصادر، في تصريح إلى «العربي»، أن هذا الفصيل، الذي لا تتوفر تفاصيل كافية عنه حتى اللحظة، ظهر فجأة خلال الآونة الأخيرة في مدينتي تريم وسيئون وفي عدد من مناطق الوادي.
عملية وحيدة
الفصيل الذي توحي تسميته، «المهاجرون»، بأنه قد يكون تشكّل من الجهاديين القادمين من خارج اليمن، لم يعلن مسؤوليته عن أي عملية حتى اللحظة. غير أن مصادر مطلعة أكدت، لـ«العربي»، أنه اختطف، قبل أيام، مسؤولاً مالياً لأحد المراكز العلمية الخاصة بالصوفية في وادي حضرموت. وأضافت المصادر أن مفاوضات جارية لإطلاق سراح المختطف مقابل مبلغ مالي كبير، دون أن تكشف عن الجهة التي تفاوض هذا الفصيل وعن نتائج المفاوضات.
إنشقاق المنشقين
مصادر مقربة من تنظيم «القاعدة» أكدت أن لا علاقة للتنظيم بهذا الكيان الجديد، لكنها لم تستبعد أن يكون له علاقة بتنظيم «الدولة»، الذي سبق لمجموعة منه أن انشقت اعتراضاً على سياسة «والي اليمن»، مع تمسكها بالبيعة للبغدادي، قبل أن تأتي الأوامر من المركز في سوريا باستمرار العمل تحت إمرة هذا الوالي. وأضافت المصادر أن انهيار «الدولة» في مركزها بالعراق وسوريا، خلال الفترة الماضية، قد يكون شجّع هؤلاء المنشقين على تشكيل كيان خاص بهم.
الإمارات
غير أن محللين سياسيين، تحدث إليهم «العربي»، استبعدوا أن يكون لتنظيم «الدولة الإسلامية» علاقة بهذا الفصيل، أو أن تكون له علاقة بالتنظيمات «الجهادية» عموماً. وأضافوا أن مناطق الظهور، وادي حضرموت، تثير كثيراً من الشكوك حول علاقته بدولة الإمارات، التي تخطط، منذ أشهر، للسيطرة على وادي المحافظة، بعد السيطرة على ساحلها عام 2016م عبر قوات «النخبة الحضرمية؛ المحسوبة عليها.
وبحسب المحللين، فإن الإمارات التي استثمرت عمليات لتنظيم «القاعدة» في مديريتي دوعن والضليعة بالوادي، منتصف العام الجاري، لم تجد المبرر الكافي للسيطرة على باقي مناطقه الواقعة ضمن نطاق المنطقة العسكرية الأولى، التي ينتمي معظم منتسبيها إلى محافظات شمالية.
وينسجم ما ذهب إليه المحللون مع معلومات حصل عليها «العربي» من مصادر خاصة، تؤكد أن «الحزام الأمني» في مديرية يافع، التابعة لمحافظة لحج، جنوبي البلاد، يتحدث بكثرة عن هذا الفصيل، ويسرب معلومات عنه لخطباء سلفيين بغرض الترويج.
عملية وحيدة
الفصيل الذي توحي تسميته، «المهاجرون»، بأنه قد يكون تشكّل من الجهاديين القادمين من خارج اليمن، لم يعلن مسؤوليته عن أي عملية حتى اللحظة. غير أن مصادر مطلعة أكدت، لـ«العربي»، أنه اختطف، قبل أيام، مسؤولاً مالياً لأحد المراكز العلمية الخاصة بالصوفية في وادي حضرموت. وأضافت المصادر أن مفاوضات جارية لإطلاق سراح المختطف مقابل مبلغ مالي كبير، دون أن تكشف عن الجهة التي تفاوض هذا الفصيل وعن نتائج المفاوضات.
إنشقاق المنشقين
مصادر مقربة من تنظيم «القاعدة» أكدت أن لا علاقة للتنظيم بهذا الكيان الجديد، لكنها لم تستبعد أن يكون له علاقة بتنظيم «الدولة»، الذي سبق لمجموعة منه أن انشقت اعتراضاً على سياسة «والي اليمن»، مع تمسكها بالبيعة للبغدادي، قبل أن تأتي الأوامر من المركز في سوريا باستمرار العمل تحت إمرة هذا الوالي. وأضافت المصادر أن انهيار «الدولة» في مركزها بالعراق وسوريا، خلال الفترة الماضية، قد يكون شجّع هؤلاء المنشقين على تشكيل كيان خاص بهم.
الإمارات
غير أن محللين سياسيين، تحدث إليهم «العربي»، استبعدوا أن يكون لتنظيم «الدولة الإسلامية» علاقة بهذا الفصيل، أو أن تكون له علاقة بالتنظيمات «الجهادية» عموماً. وأضافوا أن مناطق الظهور، وادي حضرموت، تثير كثيراً من الشكوك حول علاقته بدولة الإمارات، التي تخطط، منذ أشهر، للسيطرة على وادي المحافظة، بعد السيطرة على ساحلها عام 2016م عبر قوات «النخبة الحضرمية؛ المحسوبة عليها.
وبحسب المحللين، فإن الإمارات التي استثمرت عمليات لتنظيم «القاعدة» في مديريتي دوعن والضليعة بالوادي، منتصف العام الجاري، لم تجد المبرر الكافي للسيطرة على باقي مناطقه الواقعة ضمن نطاق المنطقة العسكرية الأولى، التي ينتمي معظم منتسبيها إلى محافظات شمالية.
وينسجم ما ذهب إليه المحللون مع معلومات حصل عليها «العربي» من مصادر خاصة، تؤكد أن «الحزام الأمني» في مديرية يافع، التابعة لمحافظة لحج، جنوبي البلاد، يتحدث بكثرة عن هذا الفصيل، ويسرب معلومات عنه لخطباء سلفيين بغرض الترويج.