بتقارب الرياض مع صنعاء.. هل سيتم تهميش أدوات التحالف جنوب اليمن؟
الجنوب اليوم | خاص
استنزفت السعودية خزينتها بعشرات المليارات من الدولارات في الحرب التي بدأتها في اليمن عام 2015، وهو ما جعلها تسعى للوصول إلى تسوية مع صنعاء للانسحاب من هذه الحرب.
بحسب الصحافة الأمريكية وأبرزها صحيفة وول ستريت جورنال فإن السعودية أنفقت على هذه الحرب 350 مليار دولار ومع ذلك لم تحقق أهدافها المعلنة بعد مرور 8 سنوات من هذه الحرب التي انعكست سلباً على السعودية وأمنها الاقتصادي.
وتؤكد الصحافة الأمريكية أن واشنطن عبرت عن انزعاجها من التقارب السعودي الإيراني وما تبعه من تقارب مع صنعاء وخطوات للخروج من الحرب في اليمن من دون وجود أي تأثير أمريكي على مسار هذه التحركات السعودية التي جعلت واشنطن مهمشة سياسياً في منطقة الشرق الأوسط خاصة مع اتجاه الرياض نحو الصين وفتحت لها المجال للعب دور الوسيط في حل الخلاف بين السعودية وإيران.
الجدير بالذكر أن هناك بعض الخلافات لا تزال قائمة بين صنعاء والرياض حول التعويضات التي لم يتم حسمها حتى الآن حيث تأتي مغادرة الوفد السعودي الذي استمر في صنعاء 6 أيام بقصد التشاور مع قيادة بلاده بشأن النقاط الخلافية.
التقارب بين الرياض وصنعاء يؤكد مراقبون بأنه سيلقي بضلالة سلباً على العلاقة بين الرياض من جهة والأطراف اليمنية الموالية لها أو المتحكمة بها ومنها المجلس الانتقالي الجنوبي وحزب الإصلاح وتيار نظام علي عبدالله صالح الموالي للإمارات والذين سيتم تهميشهم خلال المرحلة المقبلة.