العليمي ومجلسه يحاولون التشبث بمرجعيات الوصاية الخليجية لضمان بقائهم في السلطة
الجنوب اليوم | خاص
يحاول المجلس القيادي الرئاسي الذي شكلته السعودية مطلع أبريل العام الماضي، بمرجعيات الوصاية الخليجية على اليمن التي أصبحت بحسب معطيات الواقع وقناعات المجتمع الدولي من الماضي وغير ممكنة التطبيق، وذلك بهدف الحفاظ على بقائهم في السلطة بعد أي تسوية سياسية قادمة وبالتزامن مع التقارب بين الرياض وصنعاء.
وبالإضافة لتمسك الرئاسي المعين من الرياض بالمرجعيات القديمة، بدأ المجلس برئاسة رشاد العليمي الترويج لمبادرة الرياض في 2021 بشأن وقف الحرب في اليمن والتي سبق أن رُفضت من قبل صنعاء، يعمل الرئاسي على الترويج لهذه المبادرة على أنها من ضمن المرجعيات التي تتمسك بها أطراف التحالف كمرجعيات للحل السياسي في اليمن.
وهذا ما يتضح من خلال ما قاله رشاد العليمي المقيم في الرياض أثناء لقائه بالمبعوث السويدي إلى اليمن بيتر سيمنبي، حيث دعا العليمي الأوروبيين لمضاعفة الضغوط على صنعاء ودفعها للتعاطي الجاد مع ما وصفها بـ”المساعي الشقيقة والصديقة لتجديد الهدنة الإنسانية واستئناف عملية سياسية شاملة ترعاها الأمم المتحدة بموجب المرجعيات المتفق عليها وطنياً وإقليمياً ودولياً بما فيها المبادرة السعودية للسلام”.
العليمي أكد على تمسك الرئاسي والأطراف التابعة للتحالف بالمبادرة السعودية في لقاء آخر له وأعضاء مجلسه اليوم بالوفد السعودي الذي كان قبل أيام في صنعاء برئاسة السفير السعودي محمد آل جابر،
وحاول العليمي خلال اللقاء بالسفير السعودي تصوير السعودية وتقديمها على أنها تلعب دور الوسيط بين صنعاء ومجلس العليمي وليست طرفاً رئيسياً وقائداً في الحرب على اليمن.
ويرى مراقبون إن محاولة التملق التي يبديها الرئاسي وتصوير الرياض على أنها وسيط أكثر مما تروج له الرياض نفسها، مؤشر على أن الرئاسي يحاول التمسك بقشة التحالف والرياض تحديداً لإبقائهم في السلطة ضمن أي تسوية سياسية قادمة.