السعودية تلوح بفصل المحافظات النفطية عن عدن
الجنوب اليوم | خاص
بالتزامن مع انعقاد مؤتمر الحوار الجنوبي في عدن الذي يعقده المجلس الانتقالي التابع للإمارات، ضاعفت السعودية من تحركاتها العسكرية في محافظة شبوة، وقالت مصادر محلية إن مايسمى بقائد الدعم والاسناد السعودي سلطان البقمي وصل برفقة صغير بن عزيز رئيس الأركان بقوات معين ووكيل وزارة الداخلية في حكومة معين إلى مدينة عتق بمحافظة شبوة كمحطة ثانية له في الهلال النفطي لليمن بعد زيارة قاما بها لحضرموت ، والتقي البقمي وبن عزيز بمحافظ المؤتمر في شبوة، عوض ابن الوزير، مؤكداً ان الهدف من الزيارة للمحافظة هو لملمة الصفوف حد وصفة .
وجاءت الزيارة عقب ساعات فقط على اشراف القائد العسكري السعودي البقمي على ترتيبات في حضرموت المجاورة تضمنت احداها فصل المحافظة النفطية عن عدن بإنهاء إدارة وزارة النقل التابعة للانتقالي لإدارة منفذ الوديعة، ناهيك عن اخلاء مطار الريان من القوات الإماراتية ، وياتي ذلك في إطار الصراع الإماراتي السعودي في المحافظات الجنوبية .
ووفقاً لمراقبين فتن تزامن الزيارة مع انعقاد مؤتمر الانتقالي في عدن حملت رسالة سعودية بإبقاء شبوة ضمن خارطة ما يعرف “إقليم حضرموت” والذي يضم أيضا المهرة وسقطرى ورسالة اخرى بان تمثيل تلك المحافظات بعيدة عن الانتقالي الذي تم انهاء نفوذه في الوديعة، خصوصا وانها تأتي أيضا في ظل ترتيبات لتسليم مدينة عتق لقوات يقودها عدنان زريق المعروفة بتحالفه من الإصلاح في خطوة قد تنهي نفوذ الانتقالي هناك.
وفي السياق ذاتة ، واصلت الفصائل الإماراتية، السبت، استنفارها في محافظة شبوة، للأسبوع الثاني على التوالي.
جاء ذلك، وسط مخاوف من هجوم للفصائل السعودية بمعية قوات الإصلاح، على مركز المحافظة النفطية ، وقالت مصادر قبلية، إن قوات دفاع شبوة انتشرت، الساعات الماضية، في مديريات حبان والروضة وميفعة ورضوم، ونصبت نقاط تفتيش في مداخل ومخارج المديريات.
ويأتي الاستنفار الجديد ، في سياق انتشار عسكري مماثل للفصائل الإماراتية في مدينة عتق، تخوفاً من عملية هجومية مرتقبة تجهزها قوات الإصلاح بدعم سعودي مباشر.وتسعى قائدة التحالف، لإقصاء الفصائل الإماراتية من شبوة، ضمن ترتيبات واسعة لتثبيت سيطرة قوات “درع الوطن” الموالية لها، في المحافظة، وعموم مناطق الهضبة النفطية.