الكشف عن مؤامرة جديدة يقودها الاصلاح ضد اللواء 19 بشبوة
الجنوب اليوم ـ خاص
على نهج الشدادي يواصل اللواء طاهر علي عيضة العقيلي رئيس هيئة الاركان العامة نهج تفكيك القوى المناهضة لحزب الاصلاح ، فالعقيلي يعتزم تفتيت أخر معسكر جنوبي في محافظة شبوة ليتيح المجال لقوات موالية للاخوان المسلمين في توطيد سيطرتهم على أهم منابع النفط في محافظة شبوة ، والسيطرة على طرق تهريب المشتقات النفطية النشطة بين ميناء بئر علي وبيحان والتي تحميها عدة الوية عسكرية موالية للجنرال علي محسن الاحمر ، ولذلك سحب اللواء 19 مشاة الجنوبي أصبح هدف أستراتيجي للقوات الموالية للاحمر في عسيلان ليتم تأمين طرق التهريب من قبل قوات جميع اقرادها ينتمون لحزب الاصلاح .
السبت الماضي كشفت مصادر مؤكدة صدور توجيهات عليا من الجنرال علي محسن لرئيس هيئة الاركان العامة والمنطقة العسكرية الثالثة الواقعة تحت سيطرة حزب الاصلاح قضت بسحب اللواء 19 مشاة في عسيلان إلى اللواء 21 ميكا في منطقة الرويك تحت مبرر إعادة تأهيل اللواء ، إلا أن التوجية بنقل اللواء الذي لايزال مرهون بموافقة او رفض قبيلة بلحارث الشبوانية المسلحة يستهدف اخر لواء جنوبي مكون من ابناء قبائل محافظة شبوة ومن عناصر الحراك الجنوبي والمقاومة الجنوبية ، كما يعد استهداف مباشر لقبيلة بلحارث وتركها فريسة سهلة للحوثيين كما يعد أستهداف قائد اللواء العميد مسفر الحارثي المتسك باللواء .
ووفق المصادر فأن التحرك الاخير لاستهداف اللواء 19 مشاة في شبوة ياتي عقب توجيهات رئيس حكومة هادي احمد عبيد بن دغر السبت الماضي خلال لقائة بمشائخ وقيادات عسكرية في عدن بمحاربة تهريب المشتقات النفطية ، وذلك بعد تلقية تقارير ومعلومات عن قيام جهات نافذة وقيادات عسكرية موالية للاصلاح بالقيام بتهريب شحنات نفط كبيرة من ميناء بئر علي إلى مأرب ووصول تلك الشحنات لجماعة الحوثي بصنعاء ، وهو ما أثار مخاوف الاصلاح من انقطاع احداهم مصادرة التمويلية في الجنوب ، كما اعتبرت القيادات العسكرية المتواجدة في بعض مناطق شبوة كمنطقة ذهبا ومنطقة الساق ورملة السبعتين وغيرها توجيهات بن دغر بداية لتعزيز قدرات اللواء 19 مشاة الجنوبي ، بعد وصول معلومات لبن دغر بمشاركة قيادات عسكرية موالية للإصلاح بتأمين خطوط تهريب المشتقات النفطية في شبوة .
ولذلك يحاول الاصلاح السيطرة على خطوط تهريب المشتقات النفطية في عسيلان والتي تقع تحت سيطرة اللواء الجنوبي ، كموقع جبهة عسيلان كجبل ولد شميس الإستراتيجي الذي يعد من أهم المواقع المطلة على الطرقات المؤدية إلى بعض المواقع النفطية المهمة بين شبوة وبيحان والطرقات الرئيسية التي تربط المديرية بمحافظة مأرب الغنية بالنفط ، بالاضافة إلى المواقع العسكرية الواقعة تحت سيطرة اللواء 19 كمواقع الخيضر ومواقع حيد بن عقيل جنوبا٬والمواقع المتواجدة في منطقة النقوب والخيضر وبيت منقوش بعسيلان .
العميد مسفر الحارثي الذي عاد إلى مسقط رأسة في بيحان مطلع العام 2015م بعد ثمان سنوات من الاغتراب لينخرط مجدداً في العمل العسكري ، أعاد اللواء 19 مشاة بعد تدميرة ونهب كافة محتوياته من الاسلحة المختلفة من قبل القاعدة ، متخذاً من صحراء الضويبي مقراً جديداً لتأسيس اللواء مع عدد من قيادات الحراك الجنوبي وبمساعدة قبيلة بلحارث ليعيد تشكيل اللواء 19 مشاة من جديد من المقاومه الجنوبيه في شبوه وشباب مقاتلين من مختلف قبائل المحافظات الحنوبية مستعيناً بمخازن أسلحة قبيلة بلحارث في تسليح اللواء ، ليقود أنطلاق معركة عسيلان الذي قادها واستمرت سبعة اشهر أستطاع من خلالها أستعادة 90% من مديرية عسيلان ، وخلال المواجهات التي أدارها مع الحوثيين حصل على تمويل مالي كبير على شكل قروض وصلت 380 مليون ريال من تجار مديرية ، ووقفت قبيلة بلحارث بالمال والرجال إلى جانب اللواء 19 مشاة في ظل خذلان الشرعية وقواتها التي اتخذت مواقف سلبية تجاه اللواء في احلك الظروف ، وتسببت بارتفاع خسائر اللواء البشرية .
ورغم ماحققة للواء من انتصارات في شبوة ، عملت القوات الموالية لحزب الاصلاح على تشوية سمعة اللواء ووصفة بلواء القبيلة ، كما تجاهلت تضحياته ، وعمدت على تفتيته منذ قرابة عام تارة بمحاولة ختراقة وتارة اخرى بحرمانه من اي تعزيزات بالاسلحة وحرمان منتسبية من رواتبهم ، وذلك بعد أن رفض العميد مسفر الحارثي فيما بعد الخضوع لسلطات الجنرال على محسن الأحمر بعد أن حصل على توجيهات رئاسية بضم اللواء 19 مشاة إلى الجيش الموالي للرئيس عبدربه منصور هادي ، وهو ما تسبب باقصاء اللواء وتهميشه ، حيث أشترط الجنرال الأحمر ضم عدد من القيادات الموالية له في إطار اللواء كشرط لتدفق الدعم للواء ، حيث حاول حاولت المنطقة العسكرية الثالثة بمأرب المسيطر عليها من قبل حزب الإصلاح السيطرة على اللواء من خلال مناصب هامة في اللواء وعينت ثلاث قيادات عسكرية ” ركن للقوى البشريه ــ ركن الامداد ــ ركن الماليه ” بدلآ عن قيادات جنوبية مؤسسة للواء .