الحوثي ينهي المهلة المتاحة للسعودية ويوقف اتفاقيات حكومة التحالف بشأن الطاقة والمعادن

الجنوب اليوم | خاص

وصف زعيم أنصار الله “الحوثيين” تحركات الانتقالي في الجنوب بأنها بلا قيمة كون من قام بها جيء به من قبل من يحتل الجنوب اليوم ولكون هذه التحركات ليست وفق حرية الانتقالي نفسه وإنما بإملاءات من الخارج.
وأعلن عبدالملك الحوثي في كلمة له اليوم تطرق فيها للعديد من الملفات الساخنة على مستوى المنطقة واليمن وأبرز المستجدات والموقف منها، عدم استمرار صنعاء في منح التحالف السعودي فرصة ليكسب المزيد من الوقت بعد أن فعل ذلك مستغلاً المساحة التي منحتها صنعاء لإتمام جهود الوساطة التي قادها الأشقاء في سلطنة عمان، في إشارة واضحة إلى انتهاء المهلة التي تركت صنعاء فيها المجال للسعودية اتخاذ قرارها بشأن المضي في السلام من عدمه بعد أن كانت قد اتفقت مع صنعاء ثم تعرضت لضغوط أمريكية دفعتها للعدول عما كانت قد تمت الاتفاق عليه.
وهدد الحوثي باتخاذ إجراءات عسكرية وصفها بالمناسبة لمنع أي محاولات لنهب الثروة النفطية أو الغازية أو حتى الثروة السيادية ومنها المعادن، مؤكداً عدم مشروعية كل الاتفاقيات والعقود التي وقعتها حكومة التحالف مع جهات خارجية تابعة للتحالف أو غيره في هذا المجال وأن كل تلك الاتفاقيات لا قيمة لها ولن يتم تنفيذ أي واحدة منها وأنها ستحمي الثروة اليمنية من النهب سواءً كانت في البر أو البحر، رابطاً نهب الثروة بموضوع استغلال التحالف بقيادة السعودية لجهود الوساطة العمانية لكسب الوقت لتنفيذ المزيد من المؤامرات التي تستهدف اليمن وثروته.
كما سخر الحوثي من محاولة تصوير الرياض نفسها على أنها وسيط في الملف اليمني، قائلاً “ما إن بدأت المساعي العمانية بالوصول إلى بوادر حلول معينة في السياق الذي قلناه، يأتي السعودي ليتحدث عن نفسه كوسيط، وهذه نكتة”.
وأكد الحوثي أن الموقف الأمريكي الحالي هو رفض الحل الشامل وإنهاء الحرب في اليمن، مؤكداً أن واشنطن تريد استمرار الحرب والحصار وحرمان الشعب اليمن من ثروته فيما تريد هي السيطرة على الجزر والمياه الإقليمية، في إشارة واضحة إلى رغبة الأمريكيين في إبقاء الوضع في اليمن على أساس يسمح لها بفرض الوصاية الكاملة على المياه الإقليمية اليمنية والجزر اليمنية الاستراتيجية الأمر الذي يعني إخضاع هذه المناطق للاحتلال الأجنبي وخارج سيادة اليمن.