القاعدة تُشهر وجودها في لحج بعد الإطاحة بجناحها السعودي

الجنوب اليوم | متابعات خاصة

كشف تنظيم القاعدة الإرهابي المدعوم إماراتياً عن حضوره في محافظة لحج جنوب اليمن، وذلك بعد يومين من الإطاحة بجناح التنظيم التابع للسعودية.

وكانت الإمارات قد كشفت عن إلقاء القبض على خلية إرهابية سعودية تنتمي لتنظيم داعش في محافظة لحج مكونة من 7 إرهابيين 4 منهم سعوديين و3 يمنيين ويقودهم طيار سعودي يتبع القوات الجوية السعودية كان قد غادر السعودية قبل 3 أعوام ويكنى بـ”أبي شامخ القحطاني”.

واليوم ظهرت منشورات وملصقات في بعض المناطق بمحافظة لحج باسم أنصار الشريعة، موجهة من قيادي بالتنظيم يدعى أبو صلاح وصف نفسه بأنه والي ولاية لحج، هدد فيها باستهداف وتصفية الشخصيات المنتمية لمحافظة لحج التي تتنقل بين المحافظات الجنوبية والمحافظات الشمالية، في خطوة جديدة تدفع بها الإمارات نحو تكريس تفكيك الجغرافيا اليمنية بين شمال وجنوب.

وهدد التنظيم بدرجة رئيسية الشيخ القبلي البارز علي عبيد العزيبي والذي سبق أن خاض مواجهات جنباً إلى جنب مع قبائل العزيبة ضد مليشيا الانتقالي الجنوبي التي سعت لاعتقاله وطرده من لحج انتقاماً منه لخلافات سابقة بينه وبين قيادات في الانتقالي رأت في وفاة مدير أمن لحج السابق صالح السيد فرصة للانقضاض الشخصيات الوازنة والمؤثرة في لحج والتي ترفض إخضاع الانتقالي جنوب اليمن للإمارات وكان من بين هذه الشخصيات الشيخ علي العزيبي.

استهداف التنظيم الإرهابي للعزيبي تضمن تهديدات بالتصفية الجسدية بالمفخخات والعبوات الناسفة والكواتم (مسدسات كاتم صوت) واصفاً إياه بأنه كافر وأن التنظيم سيعمل على طرده من لحج.

في السياق اعتبر مراقبون إن الدفع بتنظيم القاعدة إلى الواجهة بمحافظة لحج في هذا التوقيت، هي رسالة إماراتية للسعودية التي لا يزال لها تأثير في لحج ولم تتمكن الإمارات من إخضاع لحج لمصلحتها، فاتجهت الإمارات إلى ورقة تنظيم القاعدة لخلق تهديد للسعودية في محافظة لحج التي تعد بوابة عدن معقل الانتقالي والرمز السياسي للسلطة الموالية للتحالف السعودي.