هل اخترقت السعودية انتقالي شبوة؟
الجنوب اليوم | خاص
تحافظ السعودية على مسار قوة للمجلس الانتقالي الجنوبي بما لا يسمح بنموه بشكل أكبر وهو ما سيسمح للإمارات بتعزيز نفوذها جنوباً، وبما لا يسمح بانهيار الانتقالي كلياً كي تبقي على الصراع البيني بين الأدوات الداخلية في الجنوب قائماً.
في هذا السياق عملت السعودية على ضبط إيقاع الصراع البيني بين الأطراف الموالية للتحالف، لكنها لا تسمح للانتقالي أن يكبر أكثر من الحجم الذي تريده السعودية ولا تسمح أيضاً لأن يتعرض للانهيار كلياً، وبالتزامن مع ذلك دفعت الرياض نحو اختراق المجلس الانتقالي الجنوبي من الداخل ومحاولة سحب البساط من الإمارات وتحويل المجلس لخدمة مصالحها بدرجة رئيسية، وكان من ذلك أن قامت بشراء ولاء قيادات في الانتقالي لجرهم إلى مربعها ابتداءً ثم جر الانتقالي ككل إلى المربع السعودي.
ورقة اختراق الانتقالي أصبحت الرياض تستخدمها في كل مرة تشعر فيها بالخطر في منطقة ما، ومن ذلك ما يحدث حالياً في محافظة شبوة التي يشهد فيها الانتقالي انقساماً حاداً.
تؤكد مصادر خاصة أن قيادات بانتقالي شبوة شنت هجوماً كبيراً على رئيس المجلس عيدروس الزبيدي بسبب محاولات الأخير تعيين قيادة جديدة لانتقالي شبوة بشخصيات من خارج المحافظة وتحديداً من الضالع.
ويبدو أن الزبيدي بدأ يشعر بأن السعودية اشترت ولاء القيادات التابعة للمجلس المنتمية لمحافظة شبوة، وهو ما منعه من تعيين أحد هذه القيادات رئيساً للانتقالي بعد أن تم تعيين الرئيس السابق علي الجبواني في عضوية هيئة رئاسة المجلس وأصبح منصبه كرئيس انتقالي شبوة شاغراً.
في السياق شن القيادي بالانتقالي زيد أبو سالم الخليفي وهو أحد أبرز قيادات شبوة المشيخية ومن قيادات الانتقالي البارزة أيضاً، شن هجوماً ضد قيادة الانتقالي في عدن وعلى رأسها الزبيدي.
وقال الخليفي في منشور على صفحته أن أبناء شبوة يستحقون الأفضل في رئاسة الانتقالي بمحافظتهم، في محاولة منه تقديم نفسه مرشحاً لرئاسة الانتقالي في شبوة.