الجنوبيون يحملون المفوضية الدولية للطاقة النووية مسؤولية دفن السعودية نفايات مشعة باليمن

الجنوب اليوم | متابعات خاصة

تعتزم السعودية تنفيذ أنشطة تضر البيئة اليمنية تتعلق بالجانب النووي، بالتزامن مع تحركات السعودية لبناء مشاريع نووية تقول إنها سلمية غير أنها لا تزال تصطدم بمعارضة أمريكية.
وحسب خبراء في مجال الطاقة النووية فإن الأنشطة النووية السلمية ينتج عنها مواد مشعة يمكن استخدامها كوقود لأنشطة نووية غير سلمية، والولايات المتحدة الأمريكية ترفض منح السعوديين الضوء الأخضر لبدء تنفيذ مشاريع في مجال الطاقة النووية خوفاً من أن تنفلت الأمور ولا يتم السيطرة على مخلفات الأنشطة النووية السلمية واستغلالها لأنشطة غير سلمية.
في هذا السياق ذهبت السعودية إلى تعيين رئيس مجلس إدارة هيئة الرقابة النووية والإشعاعية مسؤولاً عن التباحث مع حكومة معين الموالية لها من أجل توقيع اتفاق مع هذه الحكومة تحت عنوان (السلامة النووية والوقاية من الإشعاع)، وهو ما يؤكد نية السعودية جعل اليمن مكب نفاياتها النووية.
هذا الأمر أدى إلى حدوث ضجة من قبل الكيانات السياسية اليمنية الجنوبية التي رفضت هذا الأمر واعتبرت توقيع اتفاقية معنية بالأنشطة النووية بين بلدين ليس لهما أي علاقة بالأنشطة النووية أو على الأقل بين طرف يسعى لتنفيذ أنشطة نووية وطرف ليس علاقة بالأمر يعني أن الأخير سيكون فقط مكب نفايات لأنشطة الطرف الأول النووية.
وفي بيان حصل الجنوب اليوم على نسخة منه طالب الحراك الثوري الجنوبي المناهض للتحالف السعودي وحكومة التحالف الموالية، طالب مجلس الأمن الدولي والمفوضية الدولية للطاقة النووية والبرلمان الأوروبية وروسيا والصين وبريطانيا وأمريكا إلى التحقيق في ملف قيام السعودية بدفن نفايات سامة في اليمن وسط تصاعد خطير ينذر بكارثة بيئية خطيرة تهدد حياة السكان في اليمن.
الحراك الثوري قال إن مصادر في اللجنة الوطنية للطاقة الذرية اليمنية ألمحت إلى أن الاتفاق يأتي ضمن مشروع لاحتواء إشعاعات نووية ناتجة عن نفايات سامة تم دفنها في مناطق صحراوية وأخرى بحرية في اليمن.
وقالت المصادر إن هذه الإشعاعات تم رصدها مؤخراً في البحر الأحمر وبحر العرب من خلال ما ألقاه البحر من آلاف الأطنان من الأسماك التي طفت ميتة على السواحل اليمنية.
وقال الحراك إن السعودية لم تكتفي بشن حرب واحتلال على اليمن بل تسعى لتدمير الأرض والبيئة بدفن نفايات في الأراضي والبحار اليمنية.