الإنفلات الأمني جنوباً يتصاعد.. “صالح” يبدأ مهمته وتقرير بالأرقام يتطابق مع رصد الجنوب اليوم
الجنوب اليوم | تقرير
صدر في صنعاء تقرير إحصائي عن حالات الانتهاكات والانفلات الأمني التي حدثت في المحافظات الجنوبية والمناطق الأخرى التي يسيطر عليها التحالف والفصائل العسكرية التابعة والموازية للحكومة الموالية للتحالف.
وفي الوقت الذي كان من المتوقع أن يحتوي التقرير على معلومات وأرقام مبالغ فيها، إلا أن مسؤول قسم الرصد في “الجنوب اليوم”، أكد أن كل الأرقام والمعلومات الواردة في التقرير الذي أصدره مركز معلومات عسكري تابع لقوات صنعاء وأنصار الله (الحوثيين) صحيحة ومتطابقة كلياً مع ما تم رصده من قبل قسم الرصد في الموقع للفترة ذاتها.
وحسب التقرير فإن جرائم الانفلات الأمني الموزعة بين القتل والاختطاف والنهب والسطو المسلح وجميعها حدثت بالتوازي مع استمرار الانفلات الأمني والصراعات البينية داخل الفصائل التابعة للتحالف، بلغ ضحايا هذه الجرائم من قتلى وجرحى 121 شخصاً بينهم نساء وأطفال إضافة إلى 11 شخصاً تم اختطافهم، وكل هذه الأرقام حصاد الفترة من الأول وحتى نهاية مايو الماضي.
وأكد التقرير أن هؤلاء الضحايا سقطوا إما باعتداءات مباشرة أو ضمن صراعات فيما بين الفصائل المسلحة التابعة للتحالف ضد بعضها البعض.
اللافت أن محافظة شبوة التي يُروج لها جناح المؤتمر الموالي للإمارات في إعلامه بأنها شهدت استقراراً أمنياً أفضل من غيرها من المحافظات الأخرى منذ أن فرضت الإمارات القيادي المؤتمري عوض ابن الوزير العولقي محافظاً لها، حصدت أعلى رقم من بين بقية المحافظات والمناطق، بواقع 35 جريمة قتل في 9 حوادث منفصلة بينهم طفل تعرض للدهس بطقم عسكري، فيما أتت محافظة لحج في المرتبة الثانية بتسجيل 27 ضحية في 5 حوادث منصفة منها 4 حوادث اشتباكات استمرت لأكثر من يوم، ما يعكس تصاعد حالة الانفلات الأمني وعدم وجود سلطة أمن ضابطة وقادرة على وقف تلك الاشتباكات وفي أحيان كثيرة تكون السلطة الأمنية ذاتها هي طرف في هذه الاشتباكات.
مأرب التي يزايد حزب الإصلاح بأنها أكثر محافظة خاضعة لسيطرة التحالف أمناً وأماناً أتت في المرتبة الثالثة من جرائم الانفلات الأمني والفوضى، حيث سجلت خلال الفترة ذاتها 21 ضحية بينها 19 سقطوا نتيجة لاشتباكات قبلية استمرت عدة أيام استخدمت فيها أسلحة ثقيلة ومتوسطة بل وشاركت فيها قوات عسكرية رسمية تابعة للإصلاح.
أما المرتبة الرابعة فقد كانت من نصيب مدينة تعز والمناطق الخاضعة لسيطرة التحالف وفصائله وذلك بوقوع 9 جرائم انفلات أمني أدت لسقوط 16 ضحية، ومثل عدد الضحايا تم تسجيلها في محافظة أبين في 5 جرائم وحوادث منفصلة.
(عمار عفاش) وأهم ملفات الفوضى
وفي المرتبة الخامسة حلت محافظة حضرموت بسقوط 5 ضحايا، مع توقعات بارتفاع هذا الرقم في يونيو الجاري نظراً لبدء تحول الصراع بين الفصائل التابعة للتحالف إلى هذه المحافظة بدرجة رئيسية، خاصة مع وجود مخطط إماراتي موّلته الإمارات بملايين الدولارات لإحداث فوضى في حضرموت لا يشارك في تنفيذ هذا المخطط المجلس الانتقالي فقط بل يقف على رأس أهم ملفات المخطط وهو ملف الاغتيالات قيادي بارز في عائلة صالح وجناح المؤتمر الموالي للإمارات وهو عمار محمد عبدالله صالح، شقيق قائد ألوية الساحل الغربي طارق صالح وعضو المجلس القيادي، والذي سبق أن أوكلت له الإمارات منذ العام الأول لوجودها العسكري جنوب اليمن، ملف الخلايا السرية في الجنوب ككل بما في ذلك عدن معقل الانتقالي.
ووفقاً لمصادر موثوقة ومطلعة تحدثت في وقت سابق للجنوب اليوم، فإن أهمية عمار صالح بالنسبة للإماراتيين أكثر بكثير من طارق صالح والذي تنظر له أبو ظبي بأنه ليس سوى واجهة فقط فيما من يمسك الملفات المهمة يعملون من خلف الستار وبموازنات مالية مفتوحة.
وأشارت المصادر أن اعتماد الإمارات على عمار عفاش في أكثر من ملف مهم في كل من عدن وتعز وحضرموت ومأرب، يعود لكونه وكيل جهاز الأمن القومي اليمني في عهد نظام عمه علي عبدالله صالح ومخزن أسراره.