أبناء سقطرى ممنوعون من العودة إلى ديارهم: الجو للإمارات والبحر للمغامرين!
الجنوب اليوم | متابعات
رشيد الحداد
قبل قرابة العام، منعت حكومة الرئيس هادي السفن والقوارب الصغيرة من نقل الركاب من وإلى جزيرة سقطرى، وذلك بعد حادثة غرق السفينة «العبري»، التي كانت تحمل على متنها 60 مواطناً سقطرياً، في دسيمبر الماضي، قبالة شواطئ جزيرة قلنسية التابعة لأرخبيل سقطرى، على بعد 26 ميلاً من مدينة حديبو العاصمة، تلك الحادثة التي أودت بحياة ما يزيد عن 30 من ركاب السفينة، ممن كانوا في طريق العودة من المكلا إلى ديارهم في الجزيرة. وقد وعدت حكومة هادي، حينذاك، بإيجاد البدائل الآمنة، ولكنها لم تف بوعدها أو عجزت عن الوفاء بتلك الوعود.
مصدر محلي في جزيرة سقطرى أكد، لـ«العربي»، أن توجيهات حكومة هادي التي قضت بمنع قيام السفن الصغيرة بنقل المواطنين من وإلى الجزيرة، تحولت إلى حجة دائمة في موانئ محافظة حضرموت لدى الأجهزة الأمنية والعسكرية في الممرات البحرية، والتي تمنع أبناء سقطرى من العودة إلى ديارهم عبر السفن والقوارب، وهو ما تسبب باستمرار معاناة السقطريين الذين يقضون أشهراً بانتظار وسيلة نقل مناسبة وآمنة تعيدهم إلى ديارهم، والكثير منهم يبدد المال والوقت دون جدوى.
وانتقد المصدر تجاهل حكومة أحمد عبيد بن دغر معاناة المنقطعين من أبناء الجزيرة من الطلاب والمرضى والتجار، رغم وعودها المتكررة بحل مشكلة توقف الطيران الجوي المحلي كطيران «السعيدة» و«اليمنية»، واستئناف نشاطه بشكل أسبوعي في نقل الركاب والبضائع من وإلى مطار سقطرى الدولي.
رحلات مجانية
أبناء سقطرى الذين كانوا يشكون من ارتفاع أسعار تذاكر الطيران من وإلى جزيرتهم، والتي كانت تبلغ 70 ألف ريال ذهاباً وإياباً من مطار سقطرى إلى مطار سيئون، طالبوا حكومة هادي بالتنسيق مع «التحالف العربي» لتحديد رحلة عسكرية جوية أسبوعياً لنقل أبناء الجزيرة، مشيرين إلى أن الحرب تسببت بحرمانهم من أكثر من رحلة طيران مجانية كانت تقوم بها القوات الجوية اليمنية أسبوعياً بين صنعاء ـ المكلا ـ سقطرى والعودة، وكان لتلك الرحلات الجوية المجانية دور كبير في تسهيل حركة تنقل أبناء الجزيرة من سقطرى إلى المحافظات الجنوبية والعاصمة صنعاء.
مطار عسكري
باستثناء رحلة جوية قامت بها طائرة شحن عسكرية تابعة للقوات الجوية الإماراتية في العاشر من يوليو الماضي، نقلت 180 مواطناً سقطرياً عالقاً من مطار سيئون إلى مطار سقطرى، وذلك بعد أن استحال وصولهم بحراً بسبب بسبب سوء أحوال الحركة الملاحية وتوقف رحلات شركات الطيران المحلية، لم يقم الطيران الإماراتي بأي رحلات أخرى لنقل العالقين من أبناء سقطرى.
وقد تحول مطار الجزيرة الوحيد إلى مطار عسكري إماراتي، يستقبل كل أسبوع عدداً من الطائرات التابعة لسلاح الجو الإماراتي، والتي ينطلق معظمها من مطار الريان الدولي في المكلا، والذي تحول هو الآخر من مطار مدني إلى مطار عسكري. ووفق مصادر سقطرية، فإن السلطات الإماراتية أقدمت على تجديد لون واجهة مبنى مطار سقطرى، وحولته إلى مطار عسكري مؤقت حتى تستكمل إنشاء مطار عسكري بجانب المطار، إلى جانب إنشاء قاعدة جوية إماراتية.
سفينة «محروس»
على الرغم من حظر السفر إلى سقطرى بالسفن من قبل حكومة هادي، والتي عجزت عن حل مشكلة النقل البحرية والجوية من وإلى الجزيرة، إلا أن حالة الشتات التي واجهها المئات من العالقين من أبناء سقطرى دفعتهم إلى اللجوء إلى «سفر المخاطر» (السفن)، باعتباره الخيار الوحيد أمامهم في مختلف الفصول، باستثناء فصل الخريف، للعودة إلى ديارهم.
مصادر في ميناء قشن بمحافظة المهرة أفادت، في تصريح لـ«العربي»، بأن «الشاب المهري، عبد العزيز محروس، الذي يعمل قبطاناً لسفينة شحن أسماك، ويتنقل بصورة دائمة، ويقطع 370 ميلاً بحرياً من سواحل محافظة المهرة إلى جزيرة سقطرى، ولمدة 6 أيام في الرحلة الواحدة، ساهم في تخفيف معاناة المنقطعين من أبناء سقطرى في البر الحضرمي بشكل فاعل منذ أشهر». وأضافت المصادر أن «الشاب المهري، الذي ينتقل من وإلى سقطرى بين فترة وأخرى، خفف من معاناة المئات من المنقطعين من أبناء سقطرى، وخصوصاً المعوزين منهم، وتولى مهمة نقلهم من وإلى ديارهم بصورة دورية».
مصدر محلي في جزيرة سقطرى أكد، لـ«العربي»، أن توجيهات حكومة هادي التي قضت بمنع قيام السفن الصغيرة بنقل المواطنين من وإلى الجزيرة، تحولت إلى حجة دائمة في موانئ محافظة حضرموت لدى الأجهزة الأمنية والعسكرية في الممرات البحرية، والتي تمنع أبناء سقطرى من العودة إلى ديارهم عبر السفن والقوارب، وهو ما تسبب باستمرار معاناة السقطريين الذين يقضون أشهراً بانتظار وسيلة نقل مناسبة وآمنة تعيدهم إلى ديارهم، والكثير منهم يبدد المال والوقت دون جدوى.
وانتقد المصدر تجاهل حكومة أحمد عبيد بن دغر معاناة المنقطعين من أبناء الجزيرة من الطلاب والمرضى والتجار، رغم وعودها المتكررة بحل مشكلة توقف الطيران الجوي المحلي كطيران «السعيدة» و«اليمنية»، واستئناف نشاطه بشكل أسبوعي في نقل الركاب والبضائع من وإلى مطار سقطرى الدولي.
رحلات مجانية
أبناء سقطرى الذين كانوا يشكون من ارتفاع أسعار تذاكر الطيران من وإلى جزيرتهم، والتي كانت تبلغ 70 ألف ريال ذهاباً وإياباً من مطار سقطرى إلى مطار سيئون، طالبوا حكومة هادي بالتنسيق مع «التحالف العربي» لتحديد رحلة عسكرية جوية أسبوعياً لنقل أبناء الجزيرة، مشيرين إلى أن الحرب تسببت بحرمانهم من أكثر من رحلة طيران مجانية كانت تقوم بها القوات الجوية اليمنية أسبوعياً بين صنعاء ـ المكلا ـ سقطرى والعودة، وكان لتلك الرحلات الجوية المجانية دور كبير في تسهيل حركة تنقل أبناء الجزيرة من سقطرى إلى المحافظات الجنوبية والعاصمة صنعاء.
مطار عسكري
باستثناء رحلة جوية قامت بها طائرة شحن عسكرية تابعة للقوات الجوية الإماراتية في العاشر من يوليو الماضي، نقلت 180 مواطناً سقطرياً عالقاً من مطار سيئون إلى مطار سقطرى، وذلك بعد أن استحال وصولهم بحراً بسبب بسبب سوء أحوال الحركة الملاحية وتوقف رحلات شركات الطيران المحلية، لم يقم الطيران الإماراتي بأي رحلات أخرى لنقل العالقين من أبناء سقطرى.
وقد تحول مطار الجزيرة الوحيد إلى مطار عسكري إماراتي، يستقبل كل أسبوع عدداً من الطائرات التابعة لسلاح الجو الإماراتي، والتي ينطلق معظمها من مطار الريان الدولي في المكلا، والذي تحول هو الآخر من مطار مدني إلى مطار عسكري. ووفق مصادر سقطرية، فإن السلطات الإماراتية أقدمت على تجديد لون واجهة مبنى مطار سقطرى، وحولته إلى مطار عسكري مؤقت حتى تستكمل إنشاء مطار عسكري بجانب المطار، إلى جانب إنشاء قاعدة جوية إماراتية.
سفينة «محروس»
على الرغم من حظر السفر إلى سقطرى بالسفن من قبل حكومة هادي، والتي عجزت عن حل مشكلة النقل البحرية والجوية من وإلى الجزيرة، إلا أن حالة الشتات التي واجهها المئات من العالقين من أبناء سقطرى دفعتهم إلى اللجوء إلى «سفر المخاطر» (السفن)، باعتباره الخيار الوحيد أمامهم في مختلف الفصول، باستثناء فصل الخريف، للعودة إلى ديارهم.
مصادر في ميناء قشن بمحافظة المهرة أفادت، في تصريح لـ«العربي»، بأن «الشاب المهري، عبد العزيز محروس، الذي يعمل قبطاناً لسفينة شحن أسماك، ويتنقل بصورة دائمة، ويقطع 370 ميلاً بحرياً من سواحل محافظة المهرة إلى جزيرة سقطرى، ولمدة 6 أيام في الرحلة الواحدة، ساهم في تخفيف معاناة المنقطعين من أبناء سقطرى في البر الحضرمي بشكل فاعل منذ أشهر». وأضافت المصادر أن «الشاب المهري، الذي ينتقل من وإلى سقطرى بين فترة وأخرى، خفف من معاناة المئات من المنقطعين من أبناء سقطرى، وخصوصاً المعوزين منهم، وتولى مهمة نقلهم من وإلى ديارهم بصورة دورية».