عصابة لا دولة.. (الكهرباء).. طفح الكيل
الجنوب اليوم | مقال
كتب/ أحمد عمر باحمادي
دائماً ما يتم تعذيب هذا الشعب بالكهرباء مع مواسم الفرح والسعادة كمناسبتي العيد ورمضان والحج وغيرها من المناسبات السعيدة .. فانطفاءات الكهرباء تأتي كمنغصات تنكد عيش المواطنين وتجعل فرحتهم منقوصة ..
إذا أضفنا حزن من فقد قريباً أو حبيباً بسبب الحميات التي انتشرت أو بسبب أمراض مزمنة يزيدها الحر والانطفاء شدة وعنفاً ربما أودت إلى فقدان الحياة ..!!
في منطقة ( الحامي ) تم قطع الطرق الرئيسة التي تمر منها القاطرات المحملة بالبضائع، وفي ( الشحر ) طفح الكيل بالناس فقاموا يشعلون الإطارات ويقطعون بعض الطرقات احتجاحاً على تردي هذه الخدمة ..
وفي الوادي قام أحد المواطنين الشجعان باقتحام محطة ( بدرة ) وفرض عليهم تشغيل الكهرباء لخط ( حريضة ) بـ ( الفيتو ) بعد أن اكتشف التلاعب والفساد باستقطاع أوقات خلال فترة اللصي ليتم فيما بعد بيع المخصصات من المحروقات الخاصة بها في الأسواق السوداء ..!!
الغريب أن ( مسئول الطفي ) لم يُعرّف باسمه بالرغم من إصرار الشخص على معرفته فشبه حاله بمن يشتغل عند عصابة لا دولة .. وهي بالفعل حقيقة واقعية نعيشها بكل تفاصيلها المؤلمة .. فنحن نعاني من عصابة كبيرة من اللصوص الفاسدين الذين خلت قلوبهم من معاني الرحمة والشفقة.
على المحافظ الموجود خارج أرض حضرموت أن يفعل شيئاً ما للتخفيف من هذا الاحتقان قبل أن يستفحل أكثر وأكثر وتتسع دائرته لتشمل بقية أنحاء حضرموت .. فالمشهود أن الكيل طفح وبلغ السيل الزبى ..!!