الانتقالي يجس نبض شبوة.. هل سيتمكن من فرض إدارته الذاتية؟
الجنوب اليوم | خاص
يدرك الشارع الجنوبي والنخبة السياسية أن المجلس الانتقالي لن يتمكن في كل المحافظات الجنوبية من فرض إدارته الذاتية المتمثلة بتسميتها الجديدة (الهيئة التنفيذية العليا) والتي صدر قرار بإنشائها كهيئة جديدة تابعة للانتقالي تقوم على أساس إدارة المحافظات الجنوبية.
شبوة واحدة من المحافظات الجنوبية التي لا يزال تأثير المجلس الانتقالي فيها متأرجحاً ففي الوقت الذي يقود المحافظة القيادي بحزب المؤتمر بجناحه الموالي للإمارات، عوض ابن الوزير العولقي، وفي الوقت الذي يعتبر العولقي ذراعاً لطارق صالح في شبوة وفي الوقت الذي سبق للانتقالي أن منع طارق عفاش من ومكتبه السياسي في شبوة من تنفيذ أي نشاط سياسي هناك لقطع الطريق عليه في فرض وجوده في المناطق الجنوبية، فإن من غير الممكن للانتقالي أيضاً أن يخضع السلطة المحلية في شبوة لإدارته الذاتية (الهيئة التنفيذية العليا).
في هذا السياق بدأ الانتقالي بجس نبض محافظ شبوة عما إذا كان سيتصادم مع الانتقالي ويبدي ردات فعل معارضة لأي تحركات للانتقالي في سياق فرض الهيئة التنفيذية للانتقالي كمشرف على إدارة المحافظة رغم التداخل الكبير وحالة الإرباك التي سيمثلها فرض عمل هذه الهيئة بسبب اعتبار الزبيدي لهذه الهيئة بأنها ستكون مكونة من كل محافظي المحافظات الجنوبية ومدراء أمنها وقياداتها العسكرية، وهو ما يعني تحويل الانتقالي لهؤلاء المسؤولين حتى وإن كانوا من خارج الانتقالي إلى قيادات في محافظاتهم ومناصبهم لكنهم يخضعون في النهاية لقيادة الانتقالي وليس لقيادة الحكومة والمجلس القيادي التابعين للتحالف.
وبدأ الانتقالي بجس نبض المحافظ بن الوزير من خلال الدفع بالقيادة التنفيذية لمديرية حبان في شبوة لعقد اجتماع جرى خلاله مناقشة العمل التنظيمي للهيئة التنفيذية، وقياس ما إذا كان المحافظ بن الوزير سيتخذ أي خطوات كرد فعل على تحركات الانتقالي لقياس مدى هذه الخطوات وتأثيرها والبناء على ضوئها للقيام بخطوات جديدة يقابل بها الانتقالي ردات فعل المحافظ المؤتمري.