وزير سابق موالي للإمارات يشكك في أهداف السعودية بحضرموت
الجنوب اليوم | خاص
شكك وزير سابق في الحكومة الموالية للتحالف السعودي الإماراتي، بأهداف السعودية في محافظة حضرموت التي أعادت إليها رشاد العليمي كمحافظة بديلة عن عدن التي يسيطر عليها الانتقالي في ظل استمرار الانقسام داخل المجلس القيادي المشكل سعودياً.
وفي الوقت الذي تزعم فيه السعودية أنها ستعمل على إنشاء مشاريع كبيرة في حضرموت، قالت إن تكلفتها تتجاوز المليار دولار، ذهب الوزير التابع للتنظيم الناصري بجناحه الموالي للإمارات، عبدالرقيب سيف فتح والذي شغل سابقاً منصب وزير الإدارة المحلية بحكومة بن دغر، إلى التشكيك في هذا الدعم المعلن من السعودية والذي لا يزال مجرد كلام بالإعلام، ملمحاً إلى أن أطماع السعودية في حضرموت أكبر مما تزعم تقديمه لها.
وقال فتح في تدوينة على حسابه بتويتر إن “التخطيط التشاركي والموازنة التشاركية نماذج نجحت في كثير من الدول ذات الموارد المحدودة”، مضيفاً “حيث تصبح فيها الحكومة أحد الفاعلين في التنمية والممولين لها ويشارك في ذلك عدة جهات منها القطاع الخاص ومكونات اجتماعية أخرى وجهات تمويل متعددة”.
وهدف فتح في هذه التغريدة إلى الإيحاء بأن السعودية لن تقدم شيئاً من جيبها لحضرموت وأن من سيقدم تكلفة هذه المشاريع (المزعومة) هم رجال الأعمال الحضارم المتواجدين في السعودية والذين ستدفع بهم الرياض لضخ جزء يسير من أموالهم المستثمرة في السعودية للمساهمة في هذه المشاريع بما يمثل الجزء الأكبر منها فيما تمول السعودية الجزء المتبقي فقط.
وأضاف فتح “حضرموت محافظة أو إقليم لديهم مقومات متكاملة حول ذلك” في إشارة إلى أن ما تحتويه حضرموت من ثروات ومقومات يجعلها في غنى عن المساعدات السعودية.
ويرى مراقبون اقتصاديون ومستشاري تنمية أن السعودية لو رفعت يدها عن حضرموت لتمكنت المحافظة من النهوض بنفسها بل والنهوض ببقية المحافظات الأخرى.