عدن حزينة والسلطة فارغة، والمجلس برع
الجنوب اليوم | مقال
كتب/ ياسر الاعسم
– كان يرهقنا الفساد، والغلاء، والكهرباء، واليوم أصبح الموت يطاردنا في كل زاوية من المدينة !.
– عدن تعيش كارثة إنسانية وأخلاقية، وشوارعنا تشهد كل يوم حادث قتل، وعيدنا فوضى، وموت، وحزن، ولم تتحرك شعرة في ضمير مسؤول.
– عيد المسؤولين شبعان وبكرش، وعيد الشعب جاوع، وبلا كبش، وحياة الناس فقر ورعب، ورصاص أحمر ، وجثث في كفن، ولا أحد في السلطة خرج يعبر عن قلقه !.
– السلطة فارغة، وفخامتهم معيدين في الخارج ، وعيالهم دمهم أزرق نقي، ويعيشون، وأسرهم في رفاهية القصور، وأفخم منتجعات العالم، وملابسهم فاخرة، ومصاصة رضيعهم من أشهر الماركات، وعيدهم رحلة في ديزني لاند، ويبغشش سكرهم على راقصاتهم بفلوسنا، ورواتبنا ، فمن أين لهم كل هذه الجراءة والوقاحة ؟.
– وعيال جاريتهم الشعب، دمهم رخيص، وطفولتهم مهددة، وثيابهم نفسها من العيد الأول، وأضحيتهم صدقة، ونزهتهم لفة بجاري جمل، ولم يكتفوا بسرقة فرحتنا، وباتوا يسرقون حياتنا !.
– يكاد يكون مجلسنا كله برع ، فقد أصبحوا، والشرعية بطيرمانة واحدة، و تنظفوا، وتكشكشوا، سلطة ، وبدلة، وكرفتة، ونظارة، وبعد أن استقروا، اجتمعوا، وقرطسونا بتصريح، وقالوا، معاناتكم ليست مسؤوليتنا، واسألوا رشاد، وحاسبوا معين.
– لا نعفي الرئاسة أو الحكومة، ولكن الحقيقة أن الأرض ملكنا، والسلطة حقنا، كم أننا لم نفوض رشاد أو نركز معين، فنحن نعرف القائد عيدروس، ومجلسه، فهم من وقعوا على حضورهم، وتعهدوا لنا بحياة كريمة، وهم يتحملوا مسؤولية الكابوس الذي نعيشه اليوم، فلا هم فكونا، ولا ربطونا سع الناس !.
– معاناتنا تكبر، ومواقفهم تصغر ، فرنسا ثأرت من أجل طفل واحد، ونحن كلنا ننتظر في طابور الموت بصمت، ونعجر عن تغيير واقعنا !.