العليمي: نشكر التحالف الشقيق الذي يحمي لنا العملة ويدعمنا لدفع المرتبات
الجنوب اليوم | تقرير
شكر رشاد العليمي السعودية والإمارات على جهودهما لدعم الاستقرار الاقتصادي والمعيشي الذي تنعم به المناطق الخاضعة لسيطرة التحالف السعودي الإماراتي جنوب اليمن، بحسب ما نشرته وكالة سبأ التابعة لحكومة معين التي تبث من الرياض.
واجتمع العليمي المقيم في الرياض برئيس حكومة التحالف معين عبدالملك ومحافظ البنك المركزي في عدن أحمد غالب ووزير المالية سالم بن بريك.
وخلال الاجتماع أشاد العليمي بما أسماه (الدعم المستمر من الأشقاء في السعودية والإمارات للموازنة العامة والبنك المركزي الذي أسهم في استقرار العملة الوطنية، والقدرة على مواجهة الالتزامات الحكومية) حسب الخبر.
يأتي ذلك بعد قرار لمركزي عدن بتحديد سعر صرف الدولار الأمريكي بـ1400 ريال يمني من العملة المحلية الجديدة التابعة لحكومة التحالف وذلك بعد أن تصاعد انهيار قيمة العملة المحلية أمام العملات الأجنبية.
وتزعم حكومة التحالف إن وقف تصدير النفط الخام هو السبب في تردي الوضع الاقتصادي في مناطق سيطرة التحالف، غير أن اقتصاديين نفوا صحة هذه الادعاءات مؤكدين إن سعر صرف الدولار الأمريكي في مناطق سيطرة حكومة التحالف كان قبل إزاحة التحالف لهادي والإتيان بالعليمي ومن معه قارب على الوصول إلى 2000 ريال في وقت كانت حكومة التحالف تصدر النفط ولم يكن متوقفاً وكانت عائدات مبيعاته تصل إلى البنك الأهلي السعودي وهو ما يعني عدم وجود علاقة بين وقف صنعاء نهب الثروة النفطية وبين الانهيار الحاصل في الوضع المعيشي والاقتصادي والمالي في مناطق سيطرة التحالف.
ويرجع اقتصاديون أسباب انهيار الوضع الاقتصادي إلى استخدام السعودية والإمارات ومن خلفهما الولايات المتحدة الورقة الاقتصادية كوسيلة حرب ضد اليمنيين سواءً ضد حكومة صنعاء ابتداءً بنقل وظائف البنك المركزي من صنعاء إلى عدن في 2016 أو حتى ضد الفصائل والأطراف التابعة للتحالف لإخضاعها لتنفيذ أجندات الرياض وأبوظبي والقوى الغربية بما يتواءم مع مصالح الغرب لا بما يتواءم مع مصالح اليمنيين وهو ما يدفع بالحكومة التابعة للتحالف إلى تنفيذ التوجيهات التي تأتيها من التحالف بشأن الاقتصاد والسياسة المالية في مناطق سيطرة التحالف حتى وإن كانت ضد الشعب اليمني لأن أي اعتراض سيقابل بعزل هذه الحكومة والإتيان بغيرها.
وحاول العليمي تبرئة التحالف السعودي الإماراتي من الانهيار الحاصل في الجانب الاقتصادي والمالي في مناطق سيطرة التحالف، على الرغم من أن التحالف هو المتحكم كلياً بهذا الملف وهو من يرسم سياسات حكومة معين المالية والاقتصادية بالقدر الذي يجعل الشارع اليمني في جنوب البلاد غير قادر على امتلاك قراره السيادي والمالي وبالتالي يظل خاضعاً لرغبات التحالف وأجنداته التي تنفذها كل الأطراف والقوى المشاركة في السلطة التابعة له.
وتأتي تبرئة العليمي للرياض وأبوظبي من وقوفهما خلف معاناة الشعب اليمني في المناطق الجنوبية بعد أن بدأت الاحتجاجات الشعبية التي تجوب المدن الجنوبية بإطلاق شعارات ومطالبات صريحة برحيل التحالف السعودي الإماراتي من جنوب اليمن ورحيل كل من مجلس القيادة الرئاسي والمجلس الانتقالي الجنوبي وحكومة معين عبدالملك.