نكسة 7/7
الجنوب اليوم | مقالات
كتب/ عصام مريسي
بدأت التحركات من قبل الساسة الجنوبيون لوضع الأمور في نصابها ومحاولة سحب الحقوق واعادة الوحدة الى الاهداف التي قامت من اجلها لكن الوقت حينها قد فات بعد ان احكم الشماليون قبضتهم على مرافق الدولة المدنية والعسكرية واصبحوا يتصرفون من موقع القابض على زمام الامور مستفيدين من الخلافات بين الجنوبيين وخاصة المبعدين بعد أحداث يناير وتقريبهم من مواقع القرار واغداقهم بالعطايا والمنح والمناصب وتعميق الخلاف مع الجنوبيين المنقلبين على الوحدة والداعيين للانفصال طالما الوحدة قد بعدت عن تحقيق الاهداف المرجوة منها ولا يغفل دور السعودية ورغبتها في ذلك الوقت بعدم السير في الوحدة اليمنية خاصة وان اتفاقية عام 1934م أوشكت على الانتهاء بين اليمن والمملكة.
تعمق الخلاف واشتدت الأمور حتى انفجر الوضع بمحاصرة احد الالوية الجنوبية المعسكرة في مناطق الشمال لتتحول الى حرب شاملة لكل مناطق اليمن ولولا التكتلات التي دخلها الشماليون مع بعض قادة الوية عسكرية جنوبية رفضوا إعلان الانفصال الذي اعلنه نائب الرئيس علي سالم البيض في ٢١/ 1994/5م
هذا الإعلان الذي استفاد منه الشماليون في كسب ولاءات الجنوبيين المناصرين للوحدة وتم الاستفادة منك كل القوى التي كانت تنظر للجنوبيين على انهم بقايا النظام الماركسي كتنظيم القاعدة بزعامة بن لادن وتنظيم حزب الإصلاح وخاصة في المناطق الجنوبية الذين كانوا يرفضون وبقوة العودة للنظام الاشتراكي السابق الذي ضيق الخناق على ممارسة الشعائر الدينية للإسلام.
ولولا ذلك لما انتصر الشماليون ولما كانت النكسة في السابع من يوليو ١٩٩٤م لأسباب كثير منها تفوق الجيش الجنوبي في العتاد والتكتيك العسكري في حين كان الجيش الشمالي أشبه بالجيش النظامي الخاضع للسيطرة القبلية
فلولا تلك التحالفات التي دخلها علي عبدالله صالح مع القبائل الشمالية والأحزاب السياسية المعارضة وجزء من الالوية الجنوبية والقادة العسكريين لما كانت نكبة السابع من يوليو.