هل هناك علاقة للانتقالي باغتيال المسؤول الأممي بتعز
الجنوب اليوم | خاص
تداولت وسائل إعلام محلية أنباء عن علاقة المجلس الانتقالي الجنوبي باغتيال المسؤول الأممي، مسؤول برنامج الغذاء العالمي في محافظة تعز باليمن، مؤيدي حميدي، الأردني الجنسية.
جاء ذلك في أعقاب إعلان سلطات تعز إلقاء القبض على منفذي عملية اغتيال المسؤول الأممي من دون الكشف عن تفاصيل أخرى بشأن انتماء هؤلاء المنفذين والطرف الذي قام بتمويلهم لتنفيذ العملية.
وحسب ما نشرته بعض وسائل الإعلام فإن قيادات بالانتقالي سربت معلومات أن الطرف الذي نفذ عملية الاغتيال كان يهدف للإيقاع بين الانتقالي والأمم المتحدة والمجتمع الدولي ككل لإظهار الانتقالي بأنه فصيل منبوذ وغير قابل للتعايش السلمي أو لأن يكون في موقع المسؤولية والسلطة في اليمن أو حتى شريكاً فيها.
ويجري الحديث حالياً عن أن جناح المؤتمر الموالي للإمارات بقيادة طارق وشقيقه عمار عفاش هو المنفذ لعملية الاغتيال في هذا التوقيت تحديداً لتوجيه أصابع الاتهام نحو الانتقالي الجنوبي والذي سيبدو بأنه بهذه العملية قام بردة فعل قوية وقاسية تجاه الأمم المتحدة ومنظماتها والتي اصطفت مع السعودية في عزل الانتقالي في عدن ونبذ التعامل معه كسلطة أمر واقع من خلال خطوة نقل مؤتمر للمنظمات الدولية معني بالتعافي كان يفترض إقامته في عدن قبل أسابيع ونقله إلى تعز بدلاً من عدن معقل الانتقالي وهو ما سيفهم على أنه اصطفاف أممي مع السعودية في عزل الانتقالي وبالتالي تنفيذ عملية الاغتيال هو رد فعل من الانتقالي تجاه الأمم المتحدة، ما يعني لجوء الانتقالي لاستخدام منطق القوة مع الأمم المتحدة والتي قد ترضخ للانتقالي كونها سبق أن رضخت لغير الانتقالي كما فعلت في السابق مع أنصار الله (الحوثيين) والذين اضطرت لأن ترضخ لهم وتلتزم وتتقيد بتوجيهات سلطاتهم في كل برامج عملها، وأنه في بعض الأحيان لا ينفع مع الأمم المتحدة إلا منطق القوة.
وحالياً تبدو العلاقة متوترة جداً بين قيادة الانتقالي الجنوبي من جهة وقيادة جناح المؤتمر الموالي للإمارات بسبب قيام الأخير بتنفيذ عملية الاغتيال بقصد توجيه الاتهام للانتقالي وجعل المجلس في نظر المجتمع الدولي مكوناً منبوذاً وغير قابل للتعايش وأن الخيار الأنسب للمجتمع الدولي هو إعادة جناح عفاش للسلطة من جديد سواءً بعد الاتفاق مع صنعاء أو حتى بقاءها منفردة في الجنوب ومناطق سيطرة التحالف.