قائد الكتيبة الأولى باللواء الثالث دعم وإسناد ومرافقيه تمت تصفيتهم عن عمد
الجنوب اليوم | متابعات خاصة
ذهبت تحليلات صحفية إلى تفسير مقتل قائد الكتيبة الأولى في اللواء الثالث دعم وإسناد التابع للمجلس الانتقالي في أبين ومقتل مرافقيه أثناء نزولهم لتفكيك عبوات ناسفة زرعت بطريق رئيسي في أبين، بأنهم تعرضوا للتصفية عن عمد من قبل قيادة الانتقالي وتقديمهم كبش فداء لصالح تحقيق أغراض يسعى لها الانتقالي مع الأمريكيين.
هذا التحليل استند إلى معلومات تم تسريبها بعد مقتل قائد الكتيبة الأولى صدام السعدي ومرافقيه بتفجير العبوات الناسفة، حيث تم الكشف بأن قائد الكتيبة كان قد أبلغ قيادة اللواء الثالث دعم وإسناد بأن العبوات الناسفة متطورة وتنفجر عن بعد بمجرد اقتراب أي جسم منها وهو ما يتطلب نزول فريق خاص إلا أن قيادة اللواء هددت الطاقم بفصله إن لم ينزل لتفكيك تلك العبوات بطريقة تقليدية الأمر الذي فُسر على أنه تعمد من قبل قيادة اللواء بناءً على توجيهات من رئيس المجلس الانتقالي عيدروس الزبيدي للتضحية بهؤلاء الأفراد وقائدهم.
وتضيف هذه التحليلات أن إعلام الانتقالي استغل العملية وقام بتضخيمها وتقديمها على أنها تكشف حجم التضحية التي يقدمها المجلس الانتقالي في سبيل محاربة ما يسمى (الإرهاب) في الوقت الذي يسعى الانتقالي لإقناع الأمريكيين والبريطانيين بأنه الأجدر بأن يتم إيكال ملف محاربة الإرهاب إليه بدلاً من تسليم هذا الملف لأي طرف يمني آخر تابع للتحالف، ولعل من أبرز هذه الأطراف طارق صالح وجناح المؤتمر الموالي للإمارات الذي يقدم نفسه الطرف الأكثر إخلاصاً لواشنطن لأن يتم منحه ملف باب المندب الأمر الذي يعني قطع الطريق على الانتقالي في فرض سيطرته العسكرية على المنطقة الجنوبية الغربية لليمن ولعل الدليل على ذلك ما ورد من حديث لعيدروس الزبيدي مؤخراً والذي أبدى (استعداد قواته لمكافحة الإرهاب وتأمين باب المندب) ما يعني أن الانتقالي يحاول هذه الفترة تقديم نفسه بديلاً عن طارق صالح.