السعودية تكشف أن عقد تحكمها في جنوب اليمن قد انفرط
الجنوب اليوم | خاص
كشفت السعودية تفاصيل عن جولة عيدروس الزبيدي الأخيرة إلى بعض الدول منها الولايات المتحدة الأمريكية، الأمر الذي يكشف أن عقد التحكم والسيطرة للسعودية في جنوب اليمن قد انفرط وأن المكونات التي فرخها التحالف بنفسه لتكون تابعة له أصبحت تتصرف بدون إذن من التحالف وتبحث عن ترتيب مصالحها مع الدول الغربية مباشرة بدون المرور عبر السعودية قائدة التحالف.
ونشرت حسابات بمواقع التواصل الاجتماعي تابعة للاستخبارات السعودية، معلومات عن جولة الزبيدي رئيس الانتقالي الجنوبي، حيث قالت إن الزبيدي طلب من الأمريكيين السماح له بفتح قنوات دبلوماسية مع صنعاء والاعتراف بـ”الحوثيين” حسب ما زعمته هذه الحسابات.
وأضافت حسابات مخابرات الرياض بأن هذه الدول، بما فيها أمريكا، رفضت طلب الزبيدي وردت عليه بأن ملف اليمن بيد السعودية.
في هذا السياق قال مراقبون إن ما نشرته حسابات الاستخبارات السعودية بشأن طلب الزبيدي صحيحة، لكن ما هو مختلق ومفبرك من قبل السعوديين هو الرد الغربي للزبيدي من أن الملف اليمني بيد السعودية، وهذا غير صحيح فالولايات المتحدة أصبحت تتعامل بشكل مباشر اليوم مع الأدوات التابعة للسعودية أكثر من أي وقت مضى وذلك يعود إلى توتر العلاقة بين السعودية وواشنطن فيما يخص الملف اليمني الذي لم تتح فيه واشنطن للرياض مجالاً واسعاً للتصرف فيه للخروج من مستنقع الحرب كما هو الحال مع ملفي لبنان والعراق وإيران التي استطاعت فيها السعودية أن تنهي نوعاً مشاكلها مع هذه الأطراف فيما لا يزال موضوع اليمن معقداً بسبب رفض واشنطن السماح للرياض بالاتفاق مع صنعاء بشكل نهائي وبسبب توتر العلاقة في هذا المجال فقط فإن واشنطن اتجهت للتعامل مباشرة مع أدوات الرياض في الداخل اليمني بدلاً من التعامل معها عن طريق الرياض وهي خطوة قصدت منها واشنطن تهديد الرياض بسحب البساط عليها في اليمن.