لا وديعة جديدة لحكومة معين .. الأزمة الاقتصادية في عدن دون حلول 

الجنوب اليوم |  خاص

بعد أيام من إلغاء رئيس المجلس الرئاسي التابع للتحالف، رشاد العليمي ، مؤتمر صحفي، كان يعتزم خلاله الإعلان عن حصول حكومة معين عبدالملك عن وديعة جديدة مقدرة بمليار دولار من دولتي السعودية والإمارات، أكدت مصادر اقتصادية مقربة من حكومة معين عبدالملك ، عدم تلقي مجلس العليمي اي تاكيدات سعودية بتقديم أي دعم مالي للموازنة ، خلافاً لتسريبات سابقة لحكومة معين  ، زعمت فيها اقتراب حصولها على دعم مالي عاجل من دول التحالف سيمكنها من التغلب على العجز الكبير في موازنتها ، وقالت المصادر إن حكومة معين تعيش حالة تخبط واضح منذ أن رفض صندوق النقد العربي تمكينها من السحب من الوديعة السابقة المقدرة بمليار دولار التي قدمتها الرياض عبر الصندوق وربطت السحب من تلك الوديعة بقيام حكومة معين بإجراء إصلاحات مالية ومؤسسية.

ولفت المصدر إلى أن الإمارات لم تقدم أي دعم مالي لتلك الحكومة ، واعتبر ما تم تسريبه عن تقديم أبوظبي ٣٠٠ مليون دولار مجرد حديث للتسويق الإعلامي خاصة وأن الإعلام لم يأتي من الإمارات،  رغم حديث العليمي عن تلك المعونة التي لم تودع إلى حساسات بنك عدن، وهو ما يؤكد أن هناك أزمة ثقة كبرى بين حكومة معين  الثقة ودول التحالف، ووسط تواصل الاحتجاحات المناهضة لها ، سعت إلى استخدام وسائل مناورة خادعة بهدف تخفيض سخط  الشارع الملتهب في المحافظات الجنوبية، وتخفيف حدة الاحتجاجات المناهضة لتلك الحكومة التي فشلت في إدارة الملف الاقتصادي.
المصادر ذاتها توقعت عجز حكومة معين خلاب الفترة المقبلة عن صرف اي مرتبات في المحافظات الجنوبية، وأرجعت ذلك إلى  أن  البنك في عدن  يعاني من عجز مالي كبير في العملة المحلية ، وأنه لن يستطيع صرف مرتبات الموظفين هذا الشهر مالم يتم الاستعانة بعملة مطبوعة جديدة أو طباعة عملة للتلغب على العجز .

واعتبر المصدر عدم عودة محافظ بتك عدن أحمد المعبقي يأتي في ظل فشل حكومة معين باقناع دول العدوان بتقديم اي معونة مالية اسعافية للبنك للقيام تمكنه من تهدئة الأوضاع وصرف المرتبات في المحافظات الخاضعة للتحالف، وانعدام الحلول.