الانتقالي يبرر خضوعه للسعودية بتقبيل الأيادي

الجنوب اليوم | خاص

عادت قيادات الانتقالي للتودد للسعودية من جديد بعد أن كان الخلاف محتدماً بين الطرفين بسبب دفع الإمارات للانتقالي لتنفيذ تحركات عسكرية وسياسية وقرارات تصعيدية ضد الحكومة التابعة للتحالف المدعومة من الرياض.
وخضع المجلس الانتقالي الجنوبي للرياض بعد أن مارست السعودية ضد المجلس ضغوطاً لم تكن قوية بالقدر الذي يضطر فيه الانتقالي الذي يزعم أنه حامل القضية الجنوبية للخضوع للرياض بهذه السرعة، وهو ما يكشف أن المجلس وقياداته مجرد أدوات تحركهم السعودية أو الإمارات كيفما تشاء.
ورصد الجنوب اليوم تعليقات وتصريحات جديدة لبعض قيادات الانتقالي مختلفة تماماً عن تصريحاتهم السابقة التي حملت لغة التهديد والوعيد ضد الأطراف التابعة للتحالف الموالية للسعودية والتي كانت بمثابة تصعيد من الانتقالي ضد الرياض ذاتها بدفع إماراتي.
ومن هذه التصريحات التوددية للانتقالي تجاه السعودية، ما قاله نائب رئيس المجلس الانتقالي، فرج البحسني الذي عاد مؤخراً إلى المكلا بعد أن تم طرده من الرياض وظل مقيماً في القاهرة قرابة شهر، قال إن كل خطوات المجلس الانتقالي المتخذة تتم بتنسيق مع السعودية، في إشارة إلى أن الانتقالي لا يتمرد على الرياض، لكنه في الوقت ذاته لم يخفي حقيقة أن الانتقالي أصبح مرتبكاً بسبب الصراع السعودي الإماراتي ولم يعد يعرف أي توجيهات ينفذها الانتقالي هل توجيهات الإمارات أم السعودية، ملمحاً إلى أن الانتقالي جاهز لتنفيذ كل ما يتفق عليه السعوديون والإماراتيون معاً.
كما قال القيادي بالانتقالي لطفي شطارة إن الجنوب لن يكون إلا شريكاً صادقاً مع السعودية والإمارات وفاعل قوي في المنطقة لحفظ السلام حسب تعبيره، مضيفاً إن قيادة الانتقالي لا تغدر ولا تبتز ولا تنقض العهود، في حين قال القيادي بالمجلس أنيس الشرفي إن علاقة الانتقالي بالتحالف معمدة بالدماء وعميقة ومحورية وستظل وطيدة واستراتيجية.
خطاب الانتقالي الجديد تجاه السعودية يكشف مدى عودة المجلس للخضوع والرضوخ للرياض الأمر الذي سيغضب الإمارات التي تستخدم المجلس أبرز أداة على الأرض لتوسيع نفوذها ولمواجهة أي معوقات سعودية في ذلك.