صفقة بين الانتقالي والقاعدة في أبين
الجنوب اليوم | خاص
وضع المجلس الانتقالي الجنوبي حداً لمعارك الاستنزاف التي تتعرض لها قوات المجلس في محافظة أبين التي فشل الانتقالي في فرض سيطرته العسكرية بالكامل عليها في العملية التي أطلق عليها اسم “سهام الشرق”.
وكشفت مصادر عن أسباب تعيين عيدروس الزبيدي لعبداللطيف السيد قائداً لحزام أبين مع تغيير القيادة التنفيذية للمجلس في المحافظة، خصوصاً وأن السيد كان قيادياً في التنظيم الإرهابي ثم شكل منفرداً فصيلاً عسكرياً خاصاً به وحصل على دعم من التحالف ليصبح بعد ذلك جزءاً من قيادات الانتقالي.
وكشفت المصادر أيضاً أن الاتفاق الذي تم بين الانتقالي والقاعدة قضى بأن يعين عبداللطيف السيد قائداً لحزام أبين على أن تكون قواته هي ذاتها التي تقاتل الانتقالي اليوم في أبين تحت اسم القاعدة، حيث تم الاتفاق على ضم مقاتلي القاعدة كجنود رسميين في الحزام الأمني لأبين وإبقاء المناطق التي يسيطرون عليها كما هي تحت سيطرتهم وتحت قيادة عبداللطيف السيد الذي كان سابقاً قيادياً في التنظيم.
كما تضمن الاتفاق أيضاً سحب الانتقالي كل القوات التي أتت إلى أبين قادمة من مناطق الضالع ويافع.
وفي المجمل فإن الاتفاق الذي تم بين القاعدة والانتقالي هو عبارة عن استسلام الانتقالي أمام القاعدة التي ظلت تقاتل قوات المجلس بدعم من السعودية بشكل مباشر وبمساندة كبيرة جداً من حزب الإصلاح الذي دفعت الرياض به للانضمام للقتال في أبين ضد الانتقالي لكن على ألا يكون القتال تحت اسم قوات عسكرية رسمية تابعة للحكومة بل تحت اسم القاعدة أو القبائل، كما أوعزت الرياض للإصلاح والقاعدة إلى عدم القتال في أبين بالطريقة التقليدية والاكتفاء فقط بوقف تقدم قوات الانتقالي في المناطق الوسطى لأبين عن طريق عمليات خاطفة بهدف استنزاف مقاتلي الانتقالي وهو ما حدث بالفعل إذ اتسمت عمليات القاعدة والإصلاح في أبين ضد الانتقالي بالكمائن والاغتيالات.