اقتصاديون يكشفون أسباب عودة انهيار الريال بمناطق الجنوب
الجنوب اليوم | خاص
عاود الريال اليمني التابع لحكومة التحالف السعودي الإماراتي في المناطق الجنوبية والشرقية لليمن إلى الانهيار من جديد.
وأبلغ مصرفيون في عدن أن سعر صرف الدولار الأمريكي مقابل الريال وصل إلى 1415 ريال للبيع و1404 ريال للشراء فيما لا يزال الريال السعودي يتأرجح بين 370 و373 ريال للبيع والشراء.
ويعزو مراقبون اقتصاديون عودة تراجع الصرف وتصاعد العملات الأجنبية مقابل تهاوي الريال اليمني من جديد بمناطق الجنوب، إلى حقيقة المعلومات السابقة بشأن ما يسمى الوديعة السعودية التي يكشف عودة تهاوي الريال جنوباً إلى أنها لن تؤدي لأي أثر إيجابي، كون الأسباب الحقيقية للانهيار الحاصل في مناطق جنوب اليمن لا تزال قائمة وأبرزها “طباعة العملة بدون غطاء نقدي، وصرف العملة من ميناء الحاويات، وتقاسم فصائل التحالف للإيرادات في المحافظات الجنوبية، ونهب السعودية لإيرادات النفط الخام اليمني، ونهب سلطة حزب الإصلاح إيرادات الغاز والنفط من صافر في مأرب”.
وأشار المراقبون في الشأن الاقتصادي إلى أن عودة الانهيار يكشف أيضاً أن حكومة التحالف السعودي عادت من جديد لضخ المزيد من الأوراق النقدية من العملة المحلية المطبوعة بدون غطاء نقدي، وهو ما يبدو واضحاً من خلال صرف بعض مرتبات الموظفين وتغذية بعض المشاريع العاجلة وصرف المساعدات النقدية المقدمة من المنظمة الأممية وتمويل بعض المشاريع الطفيفة مثل إعادة تأهيل بعض الشوارع في بعض المدن جنوب البلاد وجميعها كانت متوقفة ولم يتم تدشين الصرف أو العمل في هذه المشاريع إلا بعد أن ضخت السعودية مبلغ 266 مليون دولار لخزينة البنك المركزي في عدن، لكن عودة تهاوي سعر الصرف يكشف أن حكومة معين عبدالملك قامت بضخ كمية من العملة المحلية المطبوعة بدون غطاء نقدي وهي سياسة تلجأ لها الحكومة لتغطية عجزها الاقتصادي وفسادها.