(فيديو) ماذا قال عبدربه منصور هادي أمام الأمم المتحدة في 2016 بشأن نقل المركزي والمرتبات؟
الجنوب اليوم | تقرير
تداول نشطاء بمواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو لجزئية من كلمة عبدربه منصور هادي الذي خلعته السعودية من السلطة واستبدلته بمجلس رئاسي في ابريل 2022، ألقاها هادي أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر 2016 بعد أسابيع من التحالف السعودي الإماراتي نقل وظائف البنك المركزي اليمني من صنعاء إلى عدن.
وفي مقطع الفيديو يؤكد هادي التزامه بتنفيذ كافة الالتزامات والمهام التي يؤديها البنك المركزي.
وقال “قررنا نقل البنك المركزي إلى العاصمة الاقتصادية المؤقتة عدن مؤكدين التزام البنك المركزي بكافة التزاماته الوطنية والدولية” وهو إقرار بتنفيذ كل مهام البنك المركزي الوطنية والتي على رأسها صرف مرتبات موظفي الدولة والقطاع المختلط لجميع مناطق وجغرافيا الجمهورية اليمنية، وهو ما كان يقوم به البنك المركزي حين كان يمارس مهامه من العاصمة صنعاء وتوقفت هذه المهام بعد نقل وظائف البنك إلى عدن وإقرار التحالف وحكومته في 2016 مخاطبة المجتمع الدولي بعدم التعامل مع البنك المركزي في صنعاء وقطع كافة الإيرادات الخارجية أو الداخلية عنه.
ومنذ بداية الحرب على اليمن في مارس 2015 وحتى قرار نقل وظائف البنك المركزي في سبتمبر 2016، ظل مركزي صنعاء يصرف مرتبات جميع موظفي الجمهورية اليمنية مدنيين وعسكريين بما في ذلك صرف مرتبات كل أفراد الجيش الذين كانوا يقاتلون مع التحالف السعودي الإماراتي.
وسبق أن أقرت تقارير اقتصادية دولية بأن البنك المركزي في صنعاء ظل يمارس مهامه بكل حيادية ولم تتدخل جماعة الحوثي في سياسة عمل البنك أو مهامه، وكان على رأس قيادة البنك المركزي المحافظ السابق محمد عوض بن همام والذي كشف بعد سنوات من نقل التحالف للبنك المركزي بأن التحالف طلب منه نقل بيانات البنك المركزي وبعض أجهزته المهمة بما في ذلك السيرفرات المركزية وتهريبها إلى عدن ومغادرة صنعاء، إلا أنه رفض تلك المطالبات مؤكداً للتحالف بأن حكومة صنعاء حينها لا تتدخل في عمل وسياسة البنك المركزي في إدارة العمليات المالية والمصرفية للدولة وأن البنك يعمل بكل حيادية دون أي تدخلات كون البنك ركيزة الاقتصاد وهو ملف لا يجب إقحامه في الصراع والحرب كون المتضرر من ذلك هو الشعب.
اليوم وبعد مرور قرابة الـ7 أعوام من نقل البنك المركزي إلى عدن، أصبح الدولار الأمريكي في مناطق سيطرة التحالف (المحررة) يتجاوز الـ1400 ريال، بينما كان سعر صرف الدولار الأمريكي قبل نقل البنك المركزي يساوي 219 ريالاً فقط، أما في مناطق حكومة صنعاء ذات الكثافة والأغلبية السكانية بنسبة أكثر من 70% من حجم السكان فإن سعر صرف الدولار الأمريكي في هذه المناطق لا يتجاوز 530 ريال للدولار الواحد وذلك بسبب السياسات الاقتصادية والمالية التي فرضتها حكومة صنعاء بصرامة للحفاظ على قيمة العملة المحلية وحمايتها من الانهيار بسبب إجراءات وخطوات حكومة التحالف التي شرعت بعد فترة من نقل البنك إلى طباعة كميات كبيرة من الأوراق النقدية بشكل جديد بدون تأمين قيمتها بالعملة الصعبة ما أدى لتسارع انهيار قيمة الريال في كل مناطق اليمن لتقوم بعد ذلك حكومة صنعاء بوقف التعامل بالعملة التي طبعتها حكومة التحالف ومنع دخولها مناطق سيطرة المجلس السياسي الأعلى واعتماد فقط الأوراق النقدية المطبوعة من قبل نقل البنك المركزي إلى عدن وهو ما أعاد سعر الصرف في مناطق حكومة صنعاء من 800 ريال للدولار إلى 600 ريال ثم انخفض سعر الصرف أكثر مع إعلان الهدنة بين صنعاء والرياض حيث هبط الدولار إلى 550 ثم هبط مرة أخرى إلى 530 ولا يزال عند هذا المستوى حتى اللحظة في حين يرتفع الدولار في مناطق سيطرة التحالف تدريجياً ليقارب الـ2000 ريال للدولار الواحد ثم ينخفض إلى 1500 أو 1400 في كل مرة تقوم فيها السعودية بتقديم دفعة مالية لمركزي عدن لإنقاذه من الإفلاس.