باعوم: الإمارات «دولة احتلال» و«توزيع أدوار» بين «الإنتقالي» وبن دغر
الجنوب اليوم | متابعات
شنّ رئيس «الحركة الشبابية والطلابية لتحرير واستقلال الجنوب»، فادي باعوم، هجوماً لاذعاً على الدور الإماراتي في جنوب اليمن، واصفاً إيّاه بأنه «احتلال متخلّف». وإذ اعتبر أن «المجلس الانتقالي» لا قرار له، لفت إلى أن ما يحصل بين قادته وأحمد عبيد دبن غر، رئيس حكومة هادي، هو «توزيع أدوار برعاية إماراتية».
وقال باعوم، في مقابلة مع قناة «الميادين»، إن «الجنوب في قبضة حديدية من قبل الإمارات حتى لا يرتفع الصوت المضاد لها»، وأشار إلى أن ما يتحكّم بالجنوب «مال المعز وسيفه، إما أن يعطيك وتسكت أو يضربك بالسيف»، متسائلاً «لماذا تسكت النخب الجنوبية أمام هذا العنجهيه التي تقوم بها الإمارات؟».
وأكّد أن «الإمارات لا ترى في الجنوب إلا موانئ وجزر ومصالح شخصية ومصالح إقتصادية، وتعطيل ميناء عدن، الذي لو اشتغل سيعطل ميناء دبي فقط لا غير».
وأضاف أن الإمارات افتتحت شركة اتصالات في جزيرة سقطرى، وتسعى لفتح قاعدة عسكرية كبرى في جزيرة ميون، بحكم موقعها الاستراتيجي في قلب بوابة باب المندب، مشيراً إلى أن «مَن يقوم بإنشاء تلك القاعدة هي شركة باكستانية – إماراتية مشتركة».
ولفت باعوم إلى أن الإمارات «قامت بتهجير السكان من جزيرة ميون، وهدّدتهم في حال عدم مغادرتهم بضربهم بالأباتشي»، واصفاً الإمارات بأنها دولة «احتلال متخلف يقوم بتدمير البلاد واستقطاع الأراضي لتنفيذ مخططاتها».
وقال إن الإمارات تقدّم نفسها كمحارب للإرهاب، وهذا لم يحصل في حضرموت أو الجنوب، وأشار إلى أن «القاعدة خرجت من حضرموت باتفاق، وفي شبوة كذلك خرجت القاعدة منها ولم تطلق حتى رصاصة واحدة، كل ذلك تم باتفاق»، موضحاً أن «القاعدة موجودة في الجبال المحيطة بالمكلا، بالنسبة لحضرموت، وبالنسبة لشبوة خرجت بالقرب من الجبال القريبة من عزان، ولم تذهب إلى أي مكان آخر».
إلى ذلك، قال باعوم إن «المجلس الإنتقالي الجنوبي بحد ذاته، نصف قياداته التي فيه هم وزراء ومحافظون مع الشرعية».
وأضاف أن «الانتقالي» يؤكد ليل نهار على شرعية عبدربه منصور هادي، واصفاً كل ما يحصل بين الطرفين بأنه «مماحكات سياسية لا أقل و لا أكثر (..) لا أحد يعمل لأجل الجنوب ما عدا الذين يقتلون كل يوم في الجبهات».
واعتبر أن «ما يحصل بين قادة الانتقالي وبن دغر، إنما هو توزيع أدوار برعاية إماراتية»، مشيراً إلى «حصول لقاء بين قيادة الانتقالي وبن دغر، وهم يرتبون الأمور برعاية إماراتية».
وقال إنهم «فقط يخدّرون هذا الشعب بفعالية 14 أكتوبر، ولكن بالنهاية بن دغر هو من يَعمل حالياً في عدن»، وأضاف أن «الأخوة الذين بالانتقالي ليس لهم أي قرار، كنت أتمنى أن يكونوا أصحاب قرار، وكنت أول شخص سأكون معهم»، مذكّراً أنه «حتى في إعلان عدن التاريخي عند بداية الدعوة للمجلس الانتقالي نحن أول من أيّدنا و دفعنا برجالنا لحضور لذا الفعالية، ولكن فوجئنا للاسف بأنهم ليسوا أصحاب القرار».
وقال إن «نائب رئيس المجلس الانتقالي هاني بن بريك، شخص سلفي»، مشيراً إلى أن «السلفيين في أدبياتهم لا يوجد شيء اسمه جنوب ولا شمال، بل دولة إسلامية من المغرب وحتى اليمن».
وفي سياق منفصل، رأى باعوم أن «المبادرة الأممية لإيصال المساعدات الإنسانية للشعب اليمني بالشمال عبر ميناء المخا ومطار صنعاء، مبادرة جيدة إلى حد ما، وهي تلقى الاهتمام من الأخوة في الشمال، ومن حكومة الشرعية، ولكن توجد هناك أطراف معرقلة لهذا المبادرة».
وأردف أنه «لا يوجد أحد يريد أن تكون مطاراته و موانئه مغلقة، أو الناس يعانون الأمرّين»، معتبراً أن «هذا الشأن لا يصب في مصلحة الشعبين اليمني والجنوبي».
واتهم باعوم دول «التحالف» بقيادة السعودية، بـ«عرقلة المبادرة الأممية لنقل المساعدات إلى الأشقاء باليمن»، مشيراً إلى أن «التضارب الحاصل في البلد بين التحالف وحكومة الشرعية، هو من يعرقل إيصال تلك المساعدات».
واستطرد «بيننا مشاكل مع الشعب الشمالي وصراع، لكننا نحترم تضحياتهم ونحترم أنهم لا يريدون أي قوة أجنبية تحكمهم أو تخضعهم، وهذا بحد ذاته شيء نبيل وسامي ونشجعهم عليه».
ورأى باعوم أن «التحالف وصل إلى طريق مسدود في الحل بالعمل العسكري، لكنه يراهن على الوقت والمدى في إنهاك الشعب، بحيث يقوم الشعب بإسقاط الجماعة في صنعاء، لأن العمل العسكري فشل فشلاً ذريع ولا يوجد أي تقدم عسكري خلال 3 سنوات»
المصدر العربي