ارتفاع معدل الانتهاكات والجرائم في المناطق الجنوبية والشرقية.. عدن تتصدر القائمة (تقرير بالأرقام)
الجنوب اليوم | تقرير
رصد الجنوب اليوم، أبرز الانتهاكات والجرائم التي حدثت في شهر أغسطس الماضي في المناطق الجنوبية والشرقية، حيث تبين أن هناك ارتفاعاً في معدل الانتهاكات والجرائم بمختلف أنواعها.
هذا التصاعد في عدد الانتهاكات في مختلف المحافظات الجنوبية، يعكس حالة الإرباك التي تعيشها السلطة الموالية للتحالف السعودي الإماراتي بقيادة رشاد العليمي ومعين عبدالملك والتي لم تفشل فقط في وقف حالة الانفلات الأمني في عموم مناطق سيطرتها بل فشلت أيضاً في وقف انهيار سعر صرف العملة المحلية كما غابت الرقابة على القطاع التجاري لمراقبة الأسعار وضبطها وهو ما جعل المجال مفتوحاً للتجار للتلاعب بالأسعار نظراً لغياب الدولة.
ولوحظ من خلال رصد الأحداث في المحافظات الجنوبية خلال أغسطس الماضي ارتفاع جرائم الانفلات الأمني والنهب والسلب والتقطع والابتزاز ونهب الحقوق واستمرار انهيار الخدمات بل ازديادها سوءاً خاصة خدمة الكهرباء وانعدام المشتقات النفطية التي أقرت حكومة التحالف رفع أسعارها رسمياً.
الاحتجاجات الناجمة عن انهيار الخدمات وفساد سلطة التحالف
شهدت المناطق الجنوبية خلال أغسطس الماضي 22 حادثة انتهاك للحقوق، معظمها كانت انتهاك لحقوق عامة المواطنين، وهو ما عبر عنه الشارع الجنوبي بالخروج في تظاهرات واحتجاجات حيث رصد في أغسطس الماضي خروج 10 مظاهرات واحتجاجات عارمة في كل من عدن وحضرموت والمهرة، إضافة لانتهاكات حقوق فردية كان مرتكبوها مسؤولون أو قادة عسكريون في سلطة التحالف.
جرائم الانفلات الأمني
وفيما يتعلق بالجرائم والانتهاكات التي ترتكب بسبب الانفلات الأمني، فقد بلغت في عموم مناطق سيطرة التحالف 145 جريمة تم توثيقها كجرائم انفلات أمني، توزعت ما بين اشتباكات مسلحة بين فصائل التحالف، أو اشتباكات بين قبليين وقوات تابعة لحكومة التحالف أو أحد فصائلها، أو اشتباكات فردية أو قبلية على خلفية نزاعات على أموال أو أراضي.
عدن تتصدر القائمة
تصدرت عدن قائمة المدن الجنوبية التي حدثت فيها جرائم وانتهاكات مصنفة على أنها ضمن الانفلات الأمني، وذلك بواقع 50 جريمة انفلات أمني في عدن فقط من أصل 145 جريمة انفلات أمني في عموم المناطق التي تسيطر عليها حكومة معين والعليمي.
وتمثلت جرائم الانفلات الأمني التي رصدت في عدن خلال أغسطس الماضي، باشتباكات بين فصائل المجلس الانتقالي كتلك التي حدثت قرب مطار عدن أو اشتباكات خور مكسر أو الاشتباكات التي وقعت بمحيط البنك المركزي أو محاصرة قوات أبو زرعة المحرمي لمقر إقامة معين عبدالملك بقصر معاشيق، وغيرها العديد من أمثال هذه الأحداث التي شهدتها عدن خلال أغسطس الماضي، إضافة إلى جرائم انفلات أمني أخرى مثل اقتحامات مستمرة لقوات الانتقالي إما لمنازل المواطنين أو منازل قيادات فصائل أخرى تابعة للتحالف، كاقتحام منزل العوبان مثلاً، أو عمليات تفجير أو اغتيال أو محاولات اغتيال وأعمال سرقة كتلك التي تعرضت لها إذاعة المجلس الانتقالي، أو اختفاء أشخاص بشكل مفاجئ وعدم معرفة مصيرهم حتى اليوم، وكذا هجوم مسلحين على مقار حكومية أو منظمات أجنبية أو الهجوم الذي استهدف المقر الذي تتخذه القوات الأمريكية مقراً لها في خور مكسر، أو العثور على جثث أشخاص مقتولين أو أقدموا على الانتحار كالموظف التابع لبنك الكريمي الذي عثر عليه مشنوقاً في شقته بكريتر.
وأدت الجرائم والانتهاكات المرتكبة في عدن إلى سقوط قتلى وجرحى بلغوا حسب الإحصائية الموثقة، 13 قتيلاً، و32 مصاباً، أما إجمالي عدد الانتهاكات والجرائم المرتكبة في عدن خلال أغسطس فقد بلغت 73 انتهاكاً، ما بي جرائم انفلات أمني، واختطافات، ونهب للحقوق وسقوط ضحايا بسبب إهمال السلطات.
ومن جرائم انتهاكات الحقوق التي تعرض لها أبناء عدن، وتم رصدها خلال أغسطس الماضي، 8 جرائم انتهاكات حقوق للمواطنين، أبرزها نهب أموال المسافرين من مطار عدن بإضافة مبالغ مالية على قيمة تذاكر السفر بدون وجه قانوني وحرمان موظف برئاسة الحكومة من حقوقه المالية التي طالب بها لتمكن من علاج نفسه ما أدى إلى وفاته وإقدام امرأة على الانتحار بعد رفض تسليمها حقوقها المالية.
انتهاك جماعي للحقوق
أما جرائم انتهاكات الحقوق وسلبها التي مورست بحق المواطنين بشكل عام فكانت أبرزها: نقاط الجبايات غير القانونية التي يفرضها مسلحو الانتقالي في نقاط عسكرية وأمنية على شاحنات النقل الثقيل، ولعل أبرز جرائم الانتهاكات الجماعية للحقوق هي حرمان أبناء عدن من أهم الخدمات الأساسية على رأسها خدمة الكهرباء التي شهدت في شهر أغسطس الماضي أكبر عدد من ساعات انقطاع الكهرباء وصلت في معظم أيام أغسطس إلى 18 ساعة انقطاع في اليوم مقابل 6 ساعات تشغيل فقط.
وفي عدن أيضاً شهدت المدينة 3 جرائم تحريض على العنصرية وتعذيب وتهديد، حيث طالب قيادي بالانتقالي بطرد الشماليين من عدن، فيما أقدم المجلس المدعوم إماراتياً على تهديد الصحفيين غير المسجلين لدى المجلس بإجراءات عقابية ضدهم، والكشف عن إصابة بعض المخفيين قسراً بسجون الانتقالي بالجنون والشلل بسبب عمليات التعذيب.
10 جرائم اختطاف في عدن خلال شهر واحد فقط
وفيما يتعلق بجرائم الاختطاف، تم رصد 10 جرائم اختطاف حدثت في عدن خلال أغسطس الماضي، ما يكشف مستوى الانفلات الأمني وغياب هيبة الدولة والأمن الذي تحول إلى مليشيات وعصابات مسلحة منقسمة فيما بينها، وكانت أبرز أعمال الاختطاف التي حدثت في المدينة قيام قوات أمنية باختطاف مسؤول في الأمم المتحدة في 12 أغسطس، واختطاف شيخ قبلي، واختطاف قيادي في درع الوطن على يد قوات من الانتقالي، إضافة إلى اختطاف نجل أحد النشطاء السياسيين، واختطاف مواطن ونجله لمجرد أنه من أبناء المحافظات الشمالية، واختطاف الناشط وليد الإدريسي.