خلال أغسطس تصدرت بأكبر عدد قتلى وجرحى.. إحصائية بعدد الجرائم والانتهاكات في أبين
الجنوب اليوم | تقرير
شهدت محافظة أبين خلال شهر أغسطس الماضي سقوط أكبر عدد من القتلى والمصابين جراء وقوع عمليات انفلات أمني وذلك مقارنة بغيرها من المحافظات الجنوبية الأخرى.
وكشفت إحصائية بعدد القتلى والجرحى الذين سقطوا بفعل عمليات الانفلات الأمني والمواجهات المسلحة البينية بين فصائل تابعة للتحالف السعودي الإماراتي، عن سقوط 64 قتيلاً ومصاباً، بواقع 25 قتيلاً و39 مصاباً، على الرغم من أن الجرائم والانتهاكات التي تم رصدها في أغسطس الماضي في أبين كانت أقل بكثير من تلك التي حدثت في عدن وتعز وشبوة.
وبينت الإحصائية التي أعدها “الجنوب اليوم” أن السبب في ارتفاع القتلى والمصابين جراء عمليات الانفلات والانتهاكات في أبين كان بسبب تعرض قوات الانتقالي لهجمات من قبل مسلحين موالين للسعودية وحزب الإصلاح يصفهم الانتقالي بأنهم عناصر من تنظيم القاعدة، ومن أبرز تلك العمليات مقتل وإصابة 16 جندياً من الانتقالي في هجوم على موقعهم العسكري، ومقتل وإصابة 7 عناصر من الانتقالي بتفجير عبوة ناسفة، ومقتل 11 عنصراً للانتقالي إثر هجوم استهدفهم في مودية.
وكان أبرز حدث شهدته أبين خلال أغسطس الماضي هو مقتل قائد الحزام الأمني الذي كان لا زال حديث التعيين بهذا المنصب، عبداللطيف السيد والذي قتل ومعه 4 آخرين فيما أصيب 4 عناصر أيضاً.
ومن جرائم الانفلات الأمني في أبين والتي تم رصدها خلال أغسطس الماضي، انفجار عبوة ناسفة استهدفت آلية تابعة للانتقالي ولم يسقط في هذا الانفجار قتلى أو مصابين، كما شهدت المحافظة اشتباكات بين مسلحين موالين للإصلاح وقوات تابعة للانتقالي في المحفد، كما قتل شاب برصاص مسلح مجهول، وفي اليوم التالي قتل مواطن برصاص شقيقه، وعقب ذلك بـ24 ساعة قتل مواطن في لودر، كما قتل شاب في نقطة عسكرية، كما قتل شاب بعد محاولته فض اشتباك، كما نجا صحفي من محاولة اغتيال لكنه تعرض لإصابات بالغة، كما قتل جندي على يد أحد اقاربه، كما أقدم مسلح على قتل شقيقه وإصابة 5 آخرين من أسرته في جعار.
ويعود تصاعد ارتكاب جرائم القتل العمد بشكل فردي في أبين إلى استمرار حالة الانفلات الأمني، وانعدام الشعور لدى عامة الناس بأي مظاهر لوجود الدولة.
وعلى مستوى جرائم نهب الحقوق التي تمارسها حكومة رشاد العليمي ومعين عبدالملك، شهدت أبين انتهاكاً خطيراً استهدف التربويين، حيث أقدمت حكومة معين على إحالة العشرات من التبرويين التابعين لمديرية لودرإلى التقاعد من دون أن تسلم لهم الحكومة حقوقهم، كما شهدت المحافظة قيام قائد إحدى الفصائل العسكرية بإيقاف مرتبات أفراده في الوقت الذي قام فيه هذا القائد بالزواج بالزوجة الرابعة.
كما لا تزال محافظة أبين تشهد انهياراً وتدهوراً في أهم الخدمات وعلى رأسها الكهرباء، ما دفع بأبناء أبين إلى تنظيم مظاهرات شعبية طالبوا فيها برحيل المحافظ.