الانتقالي يشترط مفاوضات للقضية الجنوبية بشكل مستقل قبل أي مفاوضات أخرى
الجنوب اليوم | خاص
اعتبرت مصادر سياسية جنوبية في الحراك الجنوبي ومجلس الإنقاذ الوطني الجنوبي، أن بيان المجلس الانتقالي الجنوبي الذي علق فيه على المفاوضات الحالية بين صنعاء والرياض، تضمن إعلاناً صريحاً بعرقلة جهود وعملية السلام في اليمن ككل.
وكان الانتقالي قد رحب بالمفاوضات الجارية في الرياض، لكنه قال إنه لن يقبل هذه المفاوضات إلا إذا كانت تؤسس لحوار يضمن معالجة جميع القضايا وفي طليعة ذلك الإقرار بقضية شعب الجنوب شريطة أن يكون لها إطاراً تفاوضياً خاصاً كأساس لبدء جهود السلام.
وأشارت المصادر السياسية إلى أن اشتراط الانتقالي أن يكون التفاوض على القضية الجنوبية تفاوضاً خاصاً يسبق أي عملية مفاوضات قادمة، هو بمثابة إعلان رفض لأي مخرجات تنتهي بها المفاوضات الحالية في الرياض، وهو ما يعني إعلاناً بعرقلة جهود السلام بشكل صريح، مشيرة إلى أن من يدفع بالانتقالي للعب دور المعرقل هي الإمارات التي تجد نفسها ستخرج من اليمن خاسر.
وفي المقابل يواجه الانتقالي الجنوبي معضلة كبيرة وهي أن المجلس المتبني الحديث باسم الجنوب يواجه قوى جنوبية فاعلة أبرزها الحراك الثوري الجنوبي ومجلس الإنقاذ الوطني الجنوبي وقوى جنوبية أخرى لها تأثيرها مثل الائتلاف الوطني الجنوبي الذي يقوده أحمد العيسي وهذه المكونات وغيرها ترفض بشكل قاطع أي قبول بالمجلس الانتقالي وتعتبره أداة وظيفية للإمارات لتسهيل استلاب السيادة الجنوبية.