السيادة الجنوبية خط أحمر
الجنوب اليوم | مقالات
كتب/ محمد حسين المنصوري
ينصحني اصحابي الجنوبيون انه لاداعي لكثرة المنشورات ضد الانتقالي ويقولون لي من باب النصح نحن نحبك ونريد مصلحتك ابعد لك عن المشاكل وخاصة ان اصحابي هؤلإ مقربين لي ويهمهم مصلحتي وهم للعلم اعضاء في الانتقالي ومن المناصرين للقضية الجنوبية
فقلت انا ايضا من المناصرين للقضية الجنوبية وساكتب عنها قالوا لي لا . بل اكتب عن المجلس الانتقالي كحامل للقضية الجنوبية فقلت لهم كيف : تريدون مني اكتب عن شي يخالف قناعاتي قالوا :
كل الناس اعلنت انضمامها للانتقالي فحاول ان تصلح وضعك معه وخاصة انك مقيم في عدن فحاول تكون وسطي لا إلى هؤلإ ولا الى هؤلإ . فقلت ولكني بهذا اخون مبادئي وحبي لأرضي و الناس في الجنوب
فقالوا من اجلنا اكتب حتى منشور واحد تمتدح فيه الانتقالي
فبحثت عن موضوع يكون اقرب الى الناس ويقبله العقل ويصدقه العامة فبدأت بالمؤسسات الخدمية لعلي اجد مشروع واحد ساهم فيه الا
إنتقالي ولو مساهمة رمزية فبدأت بالكهرباء وهو كما تعلمون أهم موضوع خدمي ويهم مصلحة المواطنين وعند البحث في هذا الموضوع وجدت ان الانتقالي اتفق مع اصحاب الطاقة البديلة وعطل المحطات الكهربائية ومن بينها محطة الرئيس في عدن والتي يمكن ان تنتج ٢٥٠ ميجا كفيلة بتغطية حاجة الناس وزيادة . فرأيت ان الكتابة في هذا الجانب غير مجدية وخاصة ان الإنتقالي كقوة مسيطرة على الارض ولن يصدق الناس اي كلمة اكتبها لصالح الانتقالي . او ابري فيها ساحته ،،
فبحثت عن مشروع ٱخر لعلي اجد فيه حسنة واحدة للانتقالي
فخطر ببالي موضوع المشتقات النفطية فهي خدمة حيوية وتهم مصالح الناس ولكني عندما خضت في تفاصيلها وجدت ان الانتقالي عبر مكتب إسناد النفطي وعبر الشروط التعجيزية التي يفرضها على مالكي ناقلات النفط هو المتسبب في رفع قيمة المشتقات النفطية نتيجة العمولة التي يتقاضاها عن واردات النفط من الموردين الذين اتفق معهم من الباطن لتوريد البترول والديزل ورأيت ان الكتابة عن هذا الموضوع سيزيد الطين بلة وخاصة ان كل الشعب على يقين بنقاط الفساد التي تسبب فيها الانتقالي ،،
فهربت منها مسرعا باحثا عن نقاط اخرى لعلي اجد فيها اي يد للانتقالي تخدم الناس فخطر ببالي ميناء الحاويات فهو موقع استراتيجي يسيطر عليه الانتقالي ويقع تحت سلطته وعندما اقتربت من هذا الموضوع وسألت واستفسرت وجدت ان هذا الميناء تمر عبره كل انواع الحشيش والمخدرات والمواد المتفجرة ووبتوجيهات من الشقيقة بنت الأصول دولة الإمارات ويتم
فرض فيه الجبايات الزائدة على انواع البضائع إضافة الى النقاط الأمنية الواقعة تحت سيطرة الانتقالي التي تحصل فيها فرض مزيدا من الجبايات و هو من تسبب في تعطيل عمل الميناء مما اضطر معها تاجر السلع الى رفع قيمة السلعة وكلها على عاتق المواطن وهروب الكثير منهم الى ميناء الحديدة . فهربت مسرعا من هذا الموضوع لان الحديث فيه سيكون دليل إدانة وليس فيه مايمكن ان نشيد ونمتدح به احد ،،
فبحثت جاهدا عن حسنة اكتبها عن اخوتنا في الإنتقالي حاملين لواء التحرير اتقي بها شر المستخبي وارضي بها اصحابي .
والحمد لله وجدتها اخيرا ..
وهي القاعدة و الحرب التي يشنها الإنتقالي على العصابات الارهابية في ابين و المنطقة الوسطى و هي للعلم منطقتي ومسقط رأسي وهذا موضوع فعلا يستحق الاشادة خاصة وان هناك ضحايا ابرياء في صفوف المواطنين وايضا في صفوف قوات الحزام الامني ووحدات مكافحة الارهاب ولكن للأسف ويافرحة ماتمت فقد انصدمت بحقيقة كارثية وهي ان تلك العصابات الارهابية طلعت لا ارهابية ولا نيلة طلعت من البيت وداخل ولا داعي للخوض فيها
خاصة واني ابحث عن الوجه المشرق لسهام الشرق وليس الوجه المظلم ،، ورأيت ان هذه النقطة لن اجد فيها ما اسطره او امتدح به حزبنا الموقر .
وقد أشار على الاصدقاء ان اكتب عن الدور البطولي لقوتنا الجنوبية في الحرب على الحوثي
وما ان امسكت قلمي لاكتب عن محاولة اقتحام الحوثي للمحافظة النفطية مأرب الا ان احد الاخوة الحاضرين لمزني بالقول ان الحديث في هذا الموضوع غير مجد وخاصة ان العالم كله يعلم بالدور المتخاذل لاخوتنا في الانتقالي هداهم الله ودعمهم للحوثي وتشجيعه لاحتلال مأرب ،،،
الا انها خطرت ببالي فكرة جهنمية اعتقد انها مقبولة وهي قضية السيادة على الاراضي الجنوبية
ولكن ما ان طرحت فكرة المقال عن موضوع السيادة على اصحابي الحاضرين حتى قاموا جميعهم من المجلس وقالوا نحن اعضاء في الانتقالي ونقولها لك بصريحة العبارة موضوع السيادة هذا ٱخر شي تمتدح به الانتقالي فأي سيادة ونحن مرتهنين للخارج ونتلقى دعمنا من الخارج
وجزرنا وموانئنا ومنشٱتنا. النفطية يسيطر عليها الخارج
فقلت لهم : مالكم قد تغيرتوا وانقلبتوا فجئة .
فقالوا نحن في الانتقالي ومن اكبر المتعصبين له ونعلم حسناته وسيئاته ..ولكن موضوع السيادة نحن مجمعين على ان لاسيادة لنا في الجنوب والحديث فيها خط احمر
فعندها قاموا وخرجوا من مجلسي وقالوا اكتب لك ماشئت ولكن لا تقترب من السيادة الجنوبية ،،،