الحراك الثوري يصدر بيان هام حول تواجد قوات أمريكية في شبوة
الجنوب اليوم | شبوة
أصدر مجلس الحراك الثوري الجنوبي بمحافظة شبوة بيان سياسي هام عن التواجد العسكري الأمريكي في محافظة شبوة النفطية.
واعتبر الحراك التحركات الأمريكية في شبوة احتلال , مشيرا في البيان, أن الحراك الجنوبي ومجلس الحراك الثوري الجنوبي بمحافظة شبوة تابع التحركات الاحتلالية لأمريكا، بالتزامن مع وصول عدد من القطع البحرية الأمريكية البريطانية على امتداد سواحل البحر الأحمر وصولاً إلى السواحل بحر العرب، بما تؤكد مساعي أمريكا وقوى الاستكبار الاستعمارية الرامية إلى سد آفاق السلام في اليمن وتقويضه، وإدامة الاحتلال والحصار المميت لأبناء الوطن شمالاً وجنوباً، خدمة لأجنداتهما في المنطقة على حساب مصالح اليمن.
وأكد الحراك أن التحركات الأمريكية تؤكد بما لا يدع مجالا للشك أن واشنطن تسعى لإخضاع كافة أوراق الملف اليمني لتحقيق أهدافها وأطماعها من أجل إزاحة أي مطالب عادلة للشعب اليمني تحفظ حقوقه وتصون كرامته واستبدالها بصفقات وإملاءات تخدم مطامعها الاستعمارية وتسهل نهب الثروات اليمنية التي تنهب على مرأى ومسمع العالم المنافق الذي يقف عاجزا أمام عنجهية أمريكاوتصرفاتها العدوانية”.
وقال الحراك الجنوبي أن تواجد وظهور الجنود الأمريكيين بشكل علني في عدد من المواقع العسكرية في محافظة شبوة ومنها معسكر “مرة” الذي تتخذ منه القوات الأمريكية والإماراتية موقعا لاستهداف أمن واستقرار المحافظات الجنوبية عامة والمحافظة على وجه الخصوص، انتهاكا صارخا للسيادة الوطنية، ومرفوضا جملة وتفصيلا، ويعبر عن مدى حالة الخضوع التي وصلت إليها أدوات الإحتلال الأجنبي، وعدم امتلاكها أي قرار أو قدرة على حماية السيادة اليمنية في الجنوب”.
وحذر مجلس الحراك الثوري الجنوبي من مغبة استمرار أمريكا وقوى العالم الاستكبارية، ومن ورائهما أدواتها في المنطقة من دول التحالف والمرتزقة في تجاهل دعوات الأحرار في المحافظة والوطن عام، الداعية لإحلال السلام العادل والمشرِّف للبلد والمنطقة بشكل عام، والذي من أولوياته رحيل الاحتلال بكافة قواه العسكرية من الأراضي اليمنية، وعدم التدخل في شؤون البلد والمساس بسيادته، وأهمية الأخذ بعين الاعتبار صمود وتضحيات الشعب الذي بادر من الوهلة الأولى للدفاع عن بلده مقدما قوافل من الشهداء والجرحى متحملا ذلك الحصار الجائر على البلد والذي فاقم الوضع المعيشي ومعاناة شعبنا، والذي من خلاله يلتمس شعبنا العزيز الصابر بشائر النصر.
وأضاف بيان الحراك الجنوبي أن اليمن جنوبا وشمالا عُرف بأنه مقبرة للغزاة، فتجاهل المطالب المحقة والمشروعة للشعب اليمني في الجنوب والشمال، والتنصل من الواجبات التي تقف عليها قد يجعل الشعب أمام معركة مصيرية تمكنه من انتزاع حقوقه المشروعة التي كفلتها العهود والمواثيق الدولية.
وأوضح البيان أن “المخططات الأمريكية البريطانية الفرنسية الاستعمارية، وتحركاتهما المشبوهة، باتت مكشوفة للشعب اليمني، ما يجعل تواجدهما المستفز غير شرعي يستدعي من أبناء الوطن الأحرار مواجهته بكافة الوسائل الممكنة والمشروعة وفق مبدأ حق الردع بحسب ما نص عليه الدستور اليمني والقوانين والمواثيق الدولية.
وعبر مجلس الحراك الثوري الجنوبي عن استيائنا من الصمت المريب للأمم المتحدة ومجلس الأمن، والتماهي في بياناتها مع تبنِّي المواقف الأمريكية وحلفائها العدائية، وشرعنة الاحتلال تحت حجج واهية وكاذبة، والسكوت عن تحركات السفير الأمريكي الرامية إلى إعاقة جهود السلام، والتصدي لمطالب الشعب المحقة”.
ودعا مجلس الحراك الثوري الجنوبي أحرار شبوة والمحافظات الجنوبية إلى عدم السكوت عن التحركات والتواجد الأجنبي، والتصدي لها بكل السبل والوسائل المتاحة التي تضع حدا لهذه الاعتداءات العدائية.