جريمة غرف النوم بحضرموت تعيد لأذهان الجنوبيين ما فعله الأمريكيون في نساء العراق
الجنوب اليوم | خاص
أعادت جريمة انتهاك أعراض وحرمات النساء في محافظة حضرموت من قبل المسلحين التابعين للإمارات في مدينة المكلا فجر اليوم الثلاثاء، أعادت إلى أذهان أبناء اليمن عموماً والجنوب خصوصاً ما حدث من انتهاكات وجرائم ارتكبتها قوات الاحتلال الأمريكي في العراق.
ونشر نشطاء بمواقع التواصل الاجتماعي نشر مقاطع فيديو من ذاكرة جرائم الأمريكيين في العراق ضد النساء والأطفال والإهانات وانتهاك الأعراض التي تعرض لها أبناء العراق من قبل القوات الأمريكية، وتشبه بعض المقاطع في العراق ما حدث حرفياً فجر اليوم الثلاثاء من قبل المسلحين التابعين للانتقالي والإمارات في حي الديس بمدينة المكلا.
وفيما أظهرت مشاهد من العراق كيف أن الأمريكيين كانوا يجبرون النساء والأطفال والرجال على الخروج من منازلهم وهم رافعين لأيديهم في أوضاع مذلة ومهينة بعد اقتحام منازلهم بتكسير الأبواب والتعدي على الحرمات والأعراض، أظهرت مشاهد ما حدث في المكلا تطابقاً حرفياً في تصرفات وأعمال المسلحين التابعين للإمارات، حيث أظهر مقطع الفيديو الذي قامت بتصويره زوجة أحد المعتقلين وهو يرتدي ملابسه ويحاول ستر عورته داخل غرفة النوم وفي نفس الوقت يحاول أن يثبت للعناصر المقتحمة لمنزله بأنه يرفع يديه عالياً في وضعية الاستسلام كي لا يقوموا بإطلاق النار عليه وعلى أبنائه على الرغم من أن العناصر كانت قد تعدت على حرمة هذا المنزل ودخلت واقتحمت حتى غرفة النوم التي كان ينام فيها الرجل وزوجته وأطفالهما الصغار كما هو واضح في ذلك المشهد المؤلم.
ويرى مراقبون إن ما حدث في حضرموت نتيجة طبيعية، فالمدرسة التي تخرجت منها الإمارات وقواتها وأدواتها المحلية جنوب اليمن هي ذاتها التي تخرجت منها القوات الأمريكية التي احتلت العراق وفعلت ما فعلت بأبناء ونساء وشيوخ وأطفال العراق، وكل ذلك بسبب قبول أبناء جنوب اليمن أن يفتحوا مدنهم ومناطقهم لتكون أراضيهم موطئ قدم لمن جاء من خارج اليمن يحتل بلادهم تحت مسميات كاذبة وخادعة ووهمية في الوقت الذي كانت فيه العديد من القوى اليمنية شمالاً وجنوباً تحذر من هذا التدخل العسكري للتحالف السعودي الإماراتي الذي تشرف عليه بشكل مباشر وتشارك فيه حالياً أمريكا وبريطانيا بشكل واضح للعيان.