حجم الخسائر المالية في الكيان الإسرائيلي منذ بدء عملية طوفان الأقصى يتجاوز 20 مليار دولار
الجنوب اليوم | صحافة
توقع اقتصاديون تكبد الاقتصاد الإسرائيلي خسائر مهولة في قطاعات البورصة والنقل الجوي والسياحة والتجارة الخارجية وغيره من القطاعات، مقدرين الخسائر الأولية بعشرات المليارات من الدولارات، على خلفية عمليات طوفان الأقصى التي بدأته حماس ضد الاحتلال الإسرائيلي منذ فجر الأمس السبت.
ووفق وكالة رويترز فإن خسارة المؤشر الرئيسي لبورصة تل أبيب TA-35 بلغت أكثر من 6.7%، بعدما كان قد فتح على انخفاض بنسبة 4%، فيما تراجعت أسعار السندات الحكومية بنسبة تصل إلى 3% وسط عمليات بيع واسعة، كما انخفض مؤشر البنوك 8.7%، واعتبرت الوكالة خسائر المؤشر الرئيسي TA-35 الأكبر منذ أكثر من نحو 3 سنوات.
وفيما يترقب المستثمرون في إسرائيل، غدا الإثنين، فتح أسعار صرف العملات أمام الشيكل، وسط توقعات بتراجع آخر يضيف مزيدا من الضعف للعملة المحلية، لم يستبعد محللون إغلاق البورصة أبوابها، في حال استمرت بالهبوط، وسط توقعات أن يتكبد الاقتصاد خسائر فادحة لا يمكن حصرها بهذه المرحلة، وفق رويترز.
وحذر الخبراء من أن الحرب مع غزة ستفرض مزيدا من الضغوط على السوق في ظل ضعف تداولات عانى منها المستثمرون في بورصة تل أبيب هذا العام جراء خطة إصلاح القضاء والاحتجاجات الواسعة التي شهدتها البلاد.
وبحسب إحصائيات وأرقام حكومية فإن خسائر رأس المال السوقي لبورصة تل أبيب وصلت إلى 20 مليار دولار، حيث يمثل رأس المال السوقي نحو 57% من حجم الناتج الإجمالي لإسرائيل البالغ حجم اقتصادها 488 مليار دولار حتى نهاية 2022، حيث بلغ حجم الخسائر منذ بداية 2023 نحو 9% لسوق الأسهم و7.5% خلال جلسة اليوم الأحد.
وأعلنت إسرائيل إيقاف الرحلات الجوية في مجالها الجوي حتى إشعار آخر، في ظل الوضع الأمني الراهن، لتوقف تبعا لذلك شركات الطيران العالمية إيقاف نحو 300 رحلة جوية من وإلى مطار بن غوريون الإسرائيلي، كان أبرزها لوفتهانزا، وطيران الإمارات، و”راين إير”، وخطوط إيجه الجوية وشركات أميركية، وحتى الخطوط الجوية الفرنسية، بحسب وكالة “فرانس برس”.
وحسب توقعات الخبراء، فإن عملية “طوفان الأقصى” ستفضي إلى تراجع مؤشر الاستثمارات الأجنبية بنسبة 60% مقارنة بمتوسط الأرقام الفصلية المسجلة في عامي 2020 و2022، بحسب البيانات، التي لم تقارن هذا العام بعام 2021، الذي كان عاماً قياسياً وينظر إليه على أنه استثنائياً، مؤكدة أن إسرائيل جذبت نحو 2.6 مليار دولار من الاستثمارات الأجنبية في الأشهر الثلاثة الأولى من العام 2023م.
من ناحية أخرى، انخفض متوسط حجم معاملات الـ”إكزيت”– عمليات الاندماج والاستحواذ أو الطرح العام الأولي للأسهم- في الربع الأول بنسبة 80٪ إلى 56 مليون دولار، من حوالي 307 ملايين دولار في عامي 2020 و2022م، وأرجعت وزارة المالية جزءًا من التراجع الحاد إلى انخفاض في تقييمات العديد من شركات التكنولوجيا في أميركا.
وتؤكد البيانات الرسمية أن الشيكل الإسرائيلي اليوم تراجع إلى أدنى مستوياته في نحو 7 سنوات أمام الدولار الأميركي، فيما يعد النظام البيئي التكنولوجي محركاً رئيسياً لنمو الاقتصاد الإسرائيلي، حيث يولد حوالي 16% من الناتج المحلي الإجمالي وأكثر من 50% من الصادرات، ويسهم بأكثر من 25% من إجمالي ضريبة الدخل التي تجمعها الحكومة.
المصدر: يمن إيكو