أوامر سعودية وإماراتية لمجلس القيادة الرئاسي بشأن فلسطين
الجنوب اليوم | خاص
حصل الجنوب اليوم على معلومات حصرية بشأن الأوامر التي تلقاها المجلس القيادي الرئاسي، من الإمارات والسعودية بشأن عملية طوفان الأقصى وما يحدث في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وقالت المصادر التي سربت هذه المعلومات، أن التوجيهات الإماراتية والسعودية لمجلس القيادة برئاسة رشاد العليمي قضت باتباع السعودية والإمارات في مواقفهما تجاه ما يحدث في فلسطين المحتلة.
وأكدت المصادر أن الأوامر قضت أيضاً بتجاهل المجلس القيادي الرئاسي ما يحدث من جرائم قصف في قطاع غزة من قبل طائرات الكيان الإسرائيلي.
وأضافت المصادر إن الأوامر أيضاً قضت بعدم تبني سلطة المجلس القيادي أي مواقف شعبية أو رعاية أي تظاهرات أو فعاليات رسمية مؤيدة للمقاومة الفلسطينية.
وأشارت المصادر أن السعودية والإمارات قدمتا تبريرات لمجلس القيادة الرئاسي من أجل تنفيذ هذه الأوامر، حيث كان أبرز هذه المبررات هو أن حركة حماس هي من قامت بشن الهجوم على الكيان الإسرائيلي وأن الحركة مصنفة كحركة إرهابية في الدول الغربية ولدى بعض الدول العربية على رأسها الإمارات وبالتالي فإن أي موقف رسمي لمجلس القيادة الرئاسي داعماً للمقاومة الفلسطينية سيعتبر دعماً لما يسميه النظام الإماراتي والسعودي بالإرهاب.
ولم تصدر أي جهة رسمية في حكومة التحالف السعودي الإماراتي أي موقف عملي داعم للقضية الفلسطينية باستثناء بعض التصريحات التي خرجت على خجل والتي كانت مبررة للكيان الإسرائيلي في عدوانه على قطاع غزة أكثر من تأييده لعملية طوفان الأقصى.
ولم تخرج حكومة التحالف أي تظاهرات رسمية داعمة للقضية الفلسطينية، وهو ما دفع بالمواطنين إلى الخروج من تلقاء أنفسهم في تظاهرات عشوائية وغير منظمة في أكثر من منطقة في المحافظات التي تسيطر عليها قوات التحالف السعودي والحكومة الموالية له.
وبالمثل أيضاً لم يصدر المجلس الانتقالي الجنوبي التابع للإمارات أي موقف رسمي داعم للقضية الفلسطينية، واكتفى فقط بالحديث عن ما يحدث في الأراضي المحتلة خلال اجتماع اعتيادي لهيئة رئاسة الانتقالي لمناقشة الشأن المحلي في مناطق سيطرة المجلس وفي نهاية الاجتماع تطرق مسؤولو الانتقالي إلى القضية الفلسطينية، في حين لم يصدر المجلس أي بيان رسمي خصيصاً لهذه التطورات الهامة في فلسطين المحتلة والتي تحدث لأول مرة منذ احتلال الكيان الإسرائيلي للأراضي المقدسة عام 1948.