منبر كل الاحرار

في حالة نادرة.. وجهاء في الضالع يتمكنون من إنهاء قضية ثأر ساهم الانفلات الأمني جنوباً في إذكائها

الجنوب اليوم | خاص

 

استطاع وجهاء من محافظة الضالع إنهاء قضية ثأر بين قريتين بمنطقة الشعيب بالمحافظة وحقن الدماء في خطوة إيجابية غابت طوال سنوات الحرب في عموم المحافظات التي يسيطر عليها التحالف السعودي الإماراتي الذي يُتهم بوقوفه خلف تغذية الصراعات القبلية جنوب اليمن لإشغال أبناء الجنوب عن ما تعيشه مناطقهم من إخضاع لهيمنة الإقليم وسلب للسيادة والحقوق وتجويع متعمد وفساد مستشري في عموم مفاصل السلطة التابعة للتحالف المتواجد معظم مسؤوليها خارج اليمن.

وأعلن اليوم السبت عن انتهاء قضية اطلاق نار بين قريتي حذارة والصرحة بمديرية شعيب بمحافظة الضالع.

وجاء هذا الإعلان بعد جهود حثيثة من قبل لجنة صلح تم تشكيلها من قبل ابناء المديرية، حيث تم عقد عدة اجتماعات بين الطرفين المتنازعين، وتمكنوا في النهاية من التوصل إلى حل توافقي

وبحسب ما أفاد به شهود عيان، فقد تم تنفيذ الحكم في القضية اليوم السبت، حيث قام أبناء قرية حذارة بإطلاق الرصاص في الهواء في قرية الصرحة، وذلك كنوع من الاعتذار عن الحادثة التي وقعت بين الطرفين.  وقد حضر الصلح عدد كبير من القادة والمدراء والشخصيات الاجتماعية والوجهاء من أبناء القريتين وابناء قرى المديرية عامة.

وأعرب رئيس اللجنة الصلح، الحاج محمد صالح الانعمي، عن شكره وتقديره لابناء قريتي حذارة والصرحة على تعاونهم مع اللجنة لحل القضية.  وأكد الانعمي على أهمية التلاحم ووحدة الصف بين ابناء القريتين خاصة وابناء الشعيب عامة.  ويأتي هذا الصلح تتويجاً لجهود ابناء المديرية في تعزيز قيم التسامح والتعايش السلمي بين ابناء المحافظة.

ويرجئ مراقبون أسباب انتشار وتوسع المشاكل القبلية والنزاعات بين القبائل جنوب اليمن إلى غياب النظام والقانون والانفلات الأمني المريع الذي تعيشه مناطق الجنوب منذ بدء الحرب على اليمن وتعدد الفصائل الأمنية والعسكرية في ولائها وتبعيتها إما للسعودية أو للإمارات ومشاركة هذه الفصائل في إذكاء هذه النزاعات والصراعات القبلية جنوب اليمن.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com