فقرة ملغومة بكلمة العليمي يكشف وقوف حكومة التحالف السعودي ضد من يساند المقاومة الفلسطينية
الجنوب اليوم | خاص
هاجم رشاد العليمي رئيس المجلس القيادي الرئاسي الذي شكلته السعودية كسلطة بديلة عن الرئيس السابق المعزول عبدربه منصور هادي جنوب اليمن في أبريل 2022، الأطراف الإقليمية المساندة للمقاومة الفلسطينية في مواجهة كيان الاحتلال الإسرائيلي.
وقال العليمي في الكلمة التي ألقاها خلال القمة العربية الإسلامية التي استضافتها الرياض والتي خرجت ببيان هزيل، قال إنه يرفض أي عمل يهدد مصالح شعوب المنطقة، في رسالة واضحة يغازل فيها العليمي كلاً من الولايات المتحدة وإسرائيل بأنه يرفض أي مساندة عربية للمقاومة الفلسطينية ضد إسرائيل بذريعة أن هذه المشاركة ستتسبب بتهديد شعوب المنطقة.
كما اعتبر مراقبون حديث العليمي بهذا الوضوح، بأنه يعبر بشكل صريح عن تبنيه السياسة الأمريكية التي تعمل على ترك المقاومة الفلسطينية تواجه الكيان الإسرائيلي منفردة من دون أي مساندة عربية فيما معظم دول العالم مصطفى بشكل كامل إلى جانب الكيان دعماً بالسلاح والمال والمعلومات وفي بعض الأحيان بالمشاركة البرية.
وسبق أن هددت الولايات المتحدة كلاً من اليمن (حكومة صنعاء) وحزب الله في لبنان بأن أي مشاركة للطرفين في الهجوم على الكيان الإسرائيلي فإن واشنطن ستتدخل عسكرياً غير أن التهديدات الأمريكية لم تجد طريقها إلى صنعاء التي تجاهلتها وأعلنت بشكل رسمي الحرب على الكيان الإسرائيلي فيما الجانب الأمريكي حاول قدر الإمكان تجاهل الضربات التي استهدفت الكيان من اليمن، محاولاً بذلك الهروب من الاعتراف بتوسع المعركة بسبب عدم قدرته على الرد عسكرياً.
ويرى المراقبون إن العليمي يستغل التهديدات الأمريكية لتجييرها لصالح إبداء موقف متعاطف مع الغرب، وهو ما عبر عنه بقوله أثناء كلمته “لا لتصفية القضية الفلسطينية والتهجير القسري، وفي المقابل نرفض أي تهديد لمصالح شعوبنا تحت أي ظرف كان” وهو إقرار واضح بأن العليمي يعتبر مشاركة اليمن عسكرياً لمساندة المقاومة الفلسطينية ضد كيان الاحتلال بأنه يؤدي لتهديد مصالح الشعب اليمني وبالتالي فإن هذه المشاركة مرفوضة حتى وإن كانت تحت ظرف مساندة الشعب الفلسطيني من وجهة نظر العليمي.