قيادة الإصلاح تفجر قنبلة مدوية وترفع السرية عن حقيقة العلاقات بين الحزب والمجلس الانتقالي
الجنوب اليوم | خاص
فجرت قيادة حزب الإصلاح قنبلة مدوية بوجه قواعد حزب الإصلاح والمجلس الانتقالي الجنوبي التي تعتقد أن العلاقة بين الإصلاح والمجلس الانتقالي هي علاقة عدائية وصراع متبادل.
وكشف القائم بأعمال أمين عام حزب الإصلاح ورئيس كتلته البرلمانية، عبدالرزاق الهجري، عن حقيقة العلاقات بين الحزب والمجلس الانتقالي الجنوبي الذي انشأته الإمارات جنوب اليمن، مؤكداً أن الجانبان ليسا مختلفان ولا أعداء، على الرغم من أن العلاقات الظاهرة بين الحزب والمجلس الانتقالي والمعروفة بأنها علاقة عداء أدت إلى صراع مسلح وإراقة دماء من أنصار الطرفين.
وقال الهجري في كلمة له خلال عقد مركز صنعاء للدراسات جلسة نقاش بعنوان “الأحزاب اليمنية والعملية السياسية” إن “هناك تواصل رسمي وفردي بيننا وبين المجلس الانتقالي الجنوبي”، وقال الهجري إن هذا التواصل جاري ومستمر وأنهم على سفينة واحدة وأن العقبات الموجودة بين الانتقالي والإصلاح سيتم تجاوزها وأنهم في الإصلاح واثقون من ذلك.
ما كشفه الهجري يعتبر قنبلة مدوية بوجه أنصار المجلس الانتقالي وحزب الإصلاح الذين اعتقدوا طوال الأعوام الماضية منذ نشأة الانتقالي في 2017 أن علاقة الحزب بالمجلس علاقة عداء وصراع وعدم اعتراف من الحزب بالمجلس الانتقالي الجنوبي واعتباره مكوناً مستحدثاً وانقلابياً على “الشرعية” وبناءً على ذلك جرى التعامل مع الانتقالي في الميدان على هذا الأساس حتى وصل الصراع إلى المرحلة الدموية في أكثر من محطة خلال السنوات الماضية أدت إلى إراقة دماء المئات من قتلى الطرفين فيما الجرحى بالآلاف.
الهجري كشف أيضاً في حديثه خلال الجلسة التي عقدها مركز الدراسات وشارك فيها أبو بكر القربي عن المؤتمر الشعبي العام وعبدالله نعمان القدسي أمين عام التنظيم الناصري وعبدالرحمن السقاف أمين عام الحزب الاشتراكي، كشف أن قيادة الإصلاح دعت إلى توسيع دائرة التحالف السياسي للأحزاب الحالية الموالية للتحالف ليشمل المجلس الانتقالي الجنوبي والمكتب السياسي لطارق صالح الذي أنشأت له الإمارات قوات في جنوب الساحل الغربي لليمن.
ما اعترف به القائم بأعمال أمين عام حزب الإصلاح، يقلب الطاولة على المستوى السياسي لدى الصفوف القيادية الأدنى ولدى قواعد الطرفين وعلى المستوى الإعلامي أيضاً، حيث ينقل الإعلام التابع للطرفين صورة مغايرة عن حقيقة العلاقات بين الطرفين وهو ما يشير إلى حجم الاستهتار من قبل قيادة الانتقالي والإصلاح فيما يخص الدماء التي تُراق والأحقاد التي تتولد لدى أنصار وقواعد المكونين الممثلين في المجلس القيادي الرئاسي.