الدور السعودي في حماية إسرائيل من هجمات صنعاء يتجاوز الباتريوت.. باحث أمريكي يكشف تفاصيل جديدة
الجنوب اليوم | خاص
كشف الكاتب والمحلل العسكري المتخصص بالشؤون الحربية والصراعات الدولية، سباستيان روبلين في مقال له على مجلة بوبيولار ميكانكس الأمريكية، عن دور إضافي تقوم به السعودية في التصدي للهجمات التي يتم إطلاقها على الكيان الصهيوني من اليمن بالطائرات المسيرة والصواريخ الباليستية والمجنحة.
وفي الوقت الذي تتكفل فيه المنظومة الدفاعية الأكثر تطوراً وآخر ما توصلت إليه التقنية الدفاعية الإسرائيلية والمسماة (آرو) أو منظومة (السهم 3) بإسقاط الصواريخ الباليستية اليمنية لعدم إمكانية المنظومات الأدنى منها فعل ذلك، فإن التصدي للطائرات المسيرة غير ممكن باستخدام أي منظومة دفاعية أرضية، والطريقة الوحيدة لإسقاط الطائرات المسيرة هو قصفها بمقاتلات حربية من الجو أثناء طيرانها وقبل وصولها إلى أهدافها، وهذا يتطلب جهداً وأموالاً طائلة لتتبع هذه الطائرات ومطاردتها وقصفها.
سبق لإسرائيل أن أقرت أن طائرة مسيرة يمنية واحدة تطلب الأمر لقصفها في الجو قبل بلوغ هدفها أن تقلع طائرتين حربيتين لمطاردة الطائرة المسيرة الواحدة حتى إيجادها في الجو وضربها وأن من المحتل جداً أن تخطئ الصواريخ التي تطلق من المقاتلات الحربية هدفها وبدلاً من أن تصيب الطائرة المسيرة تسقط هذه الصواريخ في الأرض وتصيب نطاقات مأهولة وتتسبب بخسائر كارثي داخل أرض العدو.
في هذا السياق كشف الباحث الأمريكي في مقالته التي نشرها بالمجلة الأمريكية، أن السعودية وإلى جانب دورها في تشغيل منظومات الباتريوت بأراضيها لاستهداف الصواريخ الكروز المجنحة اليمنية (قدس3 و4) التي يتم إطلاقها على الكيان، بحسب اعتراف البنتاغون الأمريكي بخصوص أول عملية هجومية تتم من اليمن ضد الكيان الصهيوني، فإن السعودية أيضاً تقوم بتشغيل سلاح الجو من مقاتلات وطيارين سعوديين للطيران وتتبع الطائرات المسيرة اليمنية وقصفها قبل وصولها إلى أهدافها، ورغم ذلك فإن العدد الأكبر من هذه الطائرات يصل أهدافه ويقصفها داخل (أم الرشراش – إيلات).