تقرير صحفي بالوثائق يفضح برنامج الغذاء العالمي وكيف استخدم سلاح التجويع ضد اليمن بسبب فلسطين
الجنوب اليوم | متابعات خاصة
كشف تقرير صحفي نشره موقع إخباري يمني، عن فضيحة مدوية لبرنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة، حيث استخدم البرنامج التجويع سلاحاً ضد اليمنيين للضغط عليهم بسبب موقف صنعاء وأنصار الله الحوثيين من القضية الفلسطينية والعدوان على قطاع غزة من قبل الكيان الصهيوني.
وكشف التقرير الذي نشره موقع “المساء برس“، أن المساندة الغربية في قتل أبناء غزة والمرفوع عنها أي سقف، لم تقتصر على الدول والأنظمة فقط، حيث كشفت وثائق رسمية أن المنظمات الأممية العاملة بمجال حقوق الإنسان والإغاثة مساهمة هي الأخرى بدعم الكيان الصهيوني ومحاربة الفلسطينيين وأي دولة أخرى تساند الشعب الفلسطيني، وهو ما تبين من خلال ما قام به مؤخراً برنامج الغذاء العالمي في مناطق شمال اليمن ذات الكثافة السكانية الأعلى.
وأوضح التقرير المدعم بوثائق مصورة، أنه بنهاية سبتمبر الماضي أعلن برنامج الغذاء العالمي اضطراره لتقليص المساعدات الإنسانية والغذائية لليمنيين، وأن البرنامج تحجج حينها بتقليص تمويلاته من الدول المانحة، وكان القرار بالنسبة لأنصار الله الحوثيين وحكومة صنعاء مفاجئاً جداً لعدم وجود أي سبب يدعو لاتخاذه، مشيراً إن حكومة صنعاء راجعت القرار لدى المنظمة الأممية ومكتبها الإقليمي ولكن دون فائدة.
بعد ذلك وبعد أسابيع قليلة من بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، أعلن برنامج الغذاء العالمي وقف مساعداته الإغاثية كلياً عن اليمنيين، وكان واضحاً أن اتخاذ هذا القرار قد جاء بعد التهديدات التي أطلقها زعيم أنصار الله “الحوثيين” عبدالملك الحوثي، ضد الكيان الصهيوني في كلمته الأولى التي ألقاها بعد أيام قليلة من عملية طوفان الأقصى في 7 أكتوبر الماضي التي نفذتها المقاومة الفلسطينية في عدة مواقع عسكرية للكيان الصهيوني في غلاف غزة.
وكشف التقرير أن البرنامج الأممي ذهب إلى اتخاذ قرار وقف المساعدات تحت مبرر عدم وجود التمويل المالي، ولكن وبعد التدقيق في وثائق البرنامج وتقاريره الرسمية يتضح أن الهدف من إيقاف المساعدات كان سياسياً ومرتبط بدرجة أساسية بموقف صنعاء والشعب اليمني مع الشعب الفلسطيني.
وأضاف التقرير “حسب التقارير الرسمية تبين أن تمويلات برنامج الغذاء العالمي العام الماضي 2022 بلغت 1.1 مليار دولار ولم يعلن البرنامج العام الماضي إيقاف مساعداته كما فعل الآن، المفاجأة هي أن تمويلات البرنامج خلال 9 أشهر فقط من العام الحالي 2023 بلغت أكثر من تمويلاته للعام الماضي كاملاً، حيث حصل البرنامج بحسب وثائقه الرسمية على مبلغ 1.16 مليار دولار هذا المبلغ هو ما تلقاه البرنامج حتى نهاية سبتمبر الماضي أي أن تمويل البرنامج لتسعة أشهر من هذا العام أكثر من تمويله للعام الماضي كاملاً وفارق الزيادة في التمويلين هو 60 مليون دولار، ومع ذلك أعلن الغذاء العالمي في اليمن وقف مساعداته الإغاثية متخذاً من نقص التمويل مبرراً لذلك”.
ولفت التقرير إلى أن الأرقام الصادرة عن البرنامج “تكشف حقيقة أن البرنامج يستخدم كأداة بيد الولايات المتحدة الأمريكية للضغط على الدول والشعوب التي ترفض الإملاءات الأمريكية، ومن المعروف أن مسؤولي المنظمات الأممية هم عبارة عن مسؤولين سابقين في الإدارات الأمريكية السابقة ويعملون لمصلحة الولايات المتحدة وسياساتها واستخدام الغذاء والتجويع سلاحاً ضد من تريد واشنطن استهدافهم وعقابهم وهو بالضبط ما حدث مع الشعب اليمني في المناطق الشمالية فقط”.
كما نقل التقرير عن مصدر يعمل كشريك تجاري لبرنامج الغذاء العالمي في اليمن، أكد أن قرار وقف المساعدات الغذائية عن اليمنيين من قبل الغذاء العالمي تم تطبيقه فقط على المواطنين في المناطق التي تديرها حكومة صنعاء بينما لا يزال مستمراً في المناطق التي يسيطر عليها التحالف السعودي الإماراتي.